أعلن محامو الممثل الأميركي الشهير بيل كوسبي أن موكلهم "أعمى قانونيا"، ما سيعوق قدرته في الدفاع عن نفسه خلال المحاكمات المتعلقة باتهامه في قضايا اغتصاب.
وذكروا في التماسهم الأخير الذي قدموه إلى المحكمة إن "درجة نظر كوسبي 200/20"، وهي النسبة التي يُعرفها القانون الأميركي بـ"الضعيفة جداً" أو "العمى القانوني"، ويحظر على أصحابها القيام ببعض الأمور التي تتطلب رؤية عالية وانتباه، مثل قيادة السيارات.
وتعني هذه النسبة أن كوسبي يستطيع أن يرى لمسافة 20 قدماً مقابل 200 قدم يراها الشخص العادي.
ونقل موقع "CNN" عن محاميي الدفاع قولهم إن "لجنة ماساتشوستس للمكفوفين قامت بفحص كوسبي... وسيتم تزويد المحكمة بالتقرير الطبي خلال جلسة الاستماع المقررة الثلثاء المقبل".
وأشاروا إلى أن درجة النظر الضعيفة هذه، ستجعل تعرف كوسبي إلى النساء اللواتي يتهمنه بالاعتداء أمراً صعباً جداً.
ويواجه كوسبي ثلاث تهم جنائية متعلقة بالاعتداء الجنسي في قضية تعود للعام 2004، رفعتها موظفة سابقة في جامعة "تمبل" تُدعى أندريا كوستاند.
وتتهم كونستاند الممثل الشهير باغتصابها في مقر إقامتها بعد اقناعها بتناول حبوب مخدرة، في حين يؤكد كوسبي أن العلاقة تمت بالتراضي.
وبعدما أُعيد فتح ملف القضية العام الماضي، كشفت حوالى 50 امرأة أخرى أن كوسبي اعتدى عليهن خلال الـ40 سنة الماضية، إلا أن غالبية هذه الادعاءات سقطت بسبب مرور الزمن، الأمر الذي حرم صاحباتها من حق رفع قضايا.
وفي دفاعهم عن كوسبي، يرى المحامون أنه "من المستحيل لشخص أعمى يبلغ 79 عاماً، أن يدافع عن نفسه في ادعاءات وقعت قبل نصف قرن تقريباً، وتتعلق باغتصاب سيدات لم يرهن إلا مرة واحدة في حياته".
واعتبر المدعون أن كوسبي يحاول بشتى الطرق الهرب من دفع ثمن أخطائه، مشيرين إلى أنه يواصل "طريقته السابقة باستخدام شهرته وثروته لإخفاء حقيقته البشعة".
وتم تحديد موعد الجلسة الأولية للمحاكمة في الخامس من حزيران المقبل.
(لها)