اكدت "الجماعة الاسلامية" ان تصويتها يوم الاثنين في جلسة انتخاب رئيس الجمهورية بورقة بيضاء، معتبرة ان "الورقة البيضاء هي سلاحنا الذي نملكه اليوم لمواجهة منطق الاستقواء والتعطيل، وندافع فيه عن حقوق المواطنين الذين يتطلعون الى فريق يمثل خط الدفاع الأخير عن منطق الدولة والدستور والحرية والعدالة".
وفي بيان لها، اشار الجماعة الى انها حرصت منذ البداية على "عدم وقوع الشغور في موقع الرئاسة، وبعد ذلك حرصت على سرعة ملء الموقع الأول في السلطة اللبنانية، وحضرت عبر نائبها في البرلمان في كل الجلسات التي دعا اليها رئيس مجلس النواب نبيه بري من أجل هذه الغاية، لكنها كانت تدرك منذ البداية أن الفراغ الرئاسي ليس هو المشكلة الأكبر التي يعاني منها النظام اللبناني، بل إن الفراغ وغيره من الثغرات إنما هي نتاج عقلية التعطيل المستندة الى قوة الأمر الواقع، بعيداً عن أي منطق دستوري أو قانوني"، لافتة الى ان "هذه العقلية هي التي أنتجت الفراغ والتعطيل في العام 2007 وفي العام 2014 قادرة على إعادة إنتاجه في كل وقت وحين، طالما أن بقية المكوّنات السياسية ترضخ في النهاية لإرادتها".
ورأت الجماعة ان "ترشيح رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب ميشال عون جاء من هذه الزاوية، وبعيدا عن اتفاقنا أو اختلافنا معه في رؤاه أو في تحالفاته وأدائه خلال السنوات الماضية، ولأن الرضوخ الى منطق الابتزاز والهيمنة يمثل تفريطاً بحقوق الوطن والمواطن، ويزيد من رغبة هذا الفريق في أخذ مزيد من التنازلات تحت حجج الحفاظ على ما تبقّى من الوطن، لهذا كله وجدنا أننا لا نستطيع أن نقبل بهذا المنطق وبالتالي أن لا نقبل بهذا الترشيح".