قال نائب رئيس مليشيات "الحشد الشعبي" العراقي، جمال جعفر، المعروف بـ"أبو مهدي المهندس" إن الوجهة القادمة للحشد بعد معركة الموصل هي الأراضي في الشرق السوري (دير الزور، والرقة).

وفي مقابلة له مع صحيفة "الأخبار" اللبنانية، كشف المهندس إن إحدى مهمات الحشد الشعبي المستقبلية هي تأمين الحدود مع سوريا، وقطع إمدادات تنظيم الدولة من هناك.

وتابع بأن الحرب يجب أن تستمر إلى "ما بعد الحدود" وفي كل مكان يمكن أن تنطلق منه تهديدات للأمن العراقي.

وأشاد المهندس بالدعم الإيراني بـ"السلاح والخبرات"، كما لفت إلى أن لقائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني، دور كبير في المعارك ضد تنظيم الدولة.

وأكد أن الأمر ذاته ينطبق على حزب الله اللبناني الذي قدم الدعم للقوات العراقية، "بالاستشارة والخبرات والتدريب والشهداء".

وعن دور الحشد الشعبي في المعركة، قال المهندس إن الحشد غير مكلف بالدخول إلى مركز المدينة، غير أنه سيؤمن المحور الغربي للمدينة، وقطع خطوط إمداد تنظيم الدولة بين الموصل وصلاح الدين والأنبار.

وقال إن الحشد على علاقة طيبة بالقوى الكردية كاشفا عن عمليات عسكرية مشتركة في معركة الموصل، مشابهة لتلك التي شنوها في آمرلي والسعدية وجلولاء.

ونفى المهندس أي تعاون "بري، أو جوي، أو استشاري" مع التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة.

وعن مستقبل الحشد الشعبي بعد طرد تنظيم الدولة، قال إن مليشيات الحشد ستبقى حالها حال الأجهزة الأمنية الأخرى من الجيش والشرطة وجهاز مكافحة الإرهاب، وإنها ستبقى متهيئة لأي أمر طارئ.

وعن علاقة الحشد بالقوى السياسي العراقية، قال إنها علاقة طيبة مع الجميع، وإن الحشد يرتكز على ثلاث شرعيات لوجوده، فتوى المرجعية الدينية الشيعية، والتأييد الشعبي، والغطاء الحكومي.
ونفى المهندس اعتداء أفراد الحشد على المدنيين، أو تنفيذ عمليات سرقة ونهب، مؤكدا أنها مجرد اتهامات في وسائل الإعلام وغير موجودة على الأرض.


عربي21