بعد الأنباء التي تواردت عن رغبة الحوثيين في وقف القتال والانسحاب من المدن اليمنية وإرسالها إشارات إيجابية على مقترحات المبعوث الدولي للسلام، أصدرت قوات المخلوع علي عبدالله صالح، بياناً شديد اللهجة ضدهم وأسموه بالبيان رقم واحد؛ حيث أعلنوا خلاله تصعيدهم لانتزاع حقوقهم ومرتباتهم بعد توقفها للشهر الثالث على التوالي، داعين سلطات الحوثي لصروف الرواتب أو انتظار ثورة جياع تقتلع عروشهم.
وقال منتسبو قوات المخلوع، في بيان نشره موقع "مأرب برس": "لم يعد هناك ما نخاف عليه ومستعدون للتضحية بحياتنا من أجل أن يعيش أطفالنا حياة كريمة تليق بالإنسان"، وأضاف البيان: "إننا جاهزون للتصعيد، وانتزاع حقوقنا المغتصبة".
وجاء في نص البيان ما يأتي: "انطلاقاً من المعاناة الشديدة التي تجثم على الأغلبية الساحقة من شعبنا اليمني، والتي وصلت إلى مستوى ينذر بمخاطر كبيرة في جميع جوانب الحياة، وكوننا جزءاً من هذا الشعب العظيم الذي يتحمل المعاناة بصبر ولم يعد قادراً على مواصلة هذا الصبر دون الحصول على لقمة العيش التي توقفت بسبب توقيف الرواتب ووصل الأمر إلى المجاعة الحقيقية للكثير من الأسر".
وأضاف: "أيها اليمنيون الأحرار.. لقد صبرنا وتحملنا مصاعب عدم تسلم رواتبنا للشهر الثالث على التوالي، وكوننا نعول أسراً تعيش وتقتات على ذلك الراتب الحقير الذي لا يكفي متطلبات العيش الكريم وكنا راضين ومقدرين ظروف البلد ولم نطالب بأكثر من ذلك؛ إلا أننا وصلنا إلى مرحلة من المستحيل السكوت على هذا الوضع ومواصلة الصمت وانتظار الموت جوعاً".
وتابع البيان: "نحن لسنا جبناء ولا متخاذلين في انتزاع حقوقنا ولكننا تحملنا وصبرنا خلال الأشهر الماضية على أمل أن تقوم سلطة الأمر الواقع في صنعاء باتخاذ إجراءاتها وتحمل مسؤولياتها وصرف رواتبنا والمتوقفة من شهر أغسطس ٢٠١٦م ولكن لم نلمس أي بادرة إيجابية لذلك حتى الآن".
وواصل: "إننا هنا نناشد المجلس السياسي الأعلى وهو سلطة الأمر الواقع في صنعاء وكوننا مقيمين في مناطق سيطرتها فإننا نحملهم مسؤولية القيام بصرف رواتبنا كاملة خلال خمسة أيام من الآن، ما لم يتم ذلك ووصلوا إلى طريق مسدود فإن أمامهم إما التخلي عن سلطتهم أو مواجهة الشعب في ثورة الجياع التي هي قادمة لا محالة، وإننا جاهزون للتصعيد واتخاذ ما يمكّننا من انتزاع حقوقنا المغتصبة".
واستطرد البيان: "يجب أن يعي الجميع أننا لن نموت على الفراش كما تموت البعير ما دام في أجسادنا عروق تنبض، ومستعدون للتضحية من أجل انتزاع حقنا وحق أسرنا في الحياة".
واختتم: "يا أبناء القوات المسلحة والأمن الشرفاء.. يا أبناء الشعب اليمني الصابر.. لن نستجدي ولن نتوسل أي جهة لصرف رواتبنا؛ لكونه حقاً من حقوقنا ويتطلب صرفه في الوقت المحدد من كل شهر، لقد بلغت القلوب الحناجر والوضع المعيشي لا يطاق، لذلك نناشدكم التحرك وعدم الانتظار، وعليكم التعبير عن معاناتكم وتوصيل صوتكم المدوي إلى كل من به صمم، كفى صمتاً حتى الآن، أنتم من يعوّل عليكم انتزاع حقكم في الحياة والعيش الكريم، لم يعد يوجد ما نخاف عليه ومستعدون للتضحية بحياتنا من أجل أن يعيش أطفالنا حياة كريمة تليق بالإنسان، فالتاريخ لن يرحم أحداً".
صحيفة سبق