على وقع استعادة رئاسة الجمهورية تعاميمها الإعلامية تحضيراً وتنظيماً لتغطية حدث انتخاب الرئيس، وعلى بُعد 72 ساعة من جلسة الاثنين، ينعقد مجلس الوزراء اليوم في جلسة عادية «وداعية» استعداداً لتسليم رئيس الحكومة «الأمانة» إلى العهد الجديد بضمير وطني مرتاح صمد وصبر وصابر طيلة فترة الشغور لرفع راية مسؤولية الدولة ومنع سقوطها في قبضة الفراغ. وعشية الجلسة نقلت مصادر حكومية لـ«المستقبل» أنه سيغلب عليها الطابع الوداعي مع محاولة إقرار ما تيسّر من بنود متراكمة على جدول الأعمال، متوقعةً في هذا المجال أن يتم تعيين أعضاء مجلس إدارة جدد لمعرض رشيد كرامي، بالإضافة إلى مناقشة ملف مناقصة الخلوي تمهيداً للموافقة على دفتر شروطها إذا حصل توافق وزاري عليه. أما عن مرحلة تصريف الأعمال، فكشفت المصادر أنّ الرئيس تمام سلام يعتزم بعد انتخاب الرئيس وتقديم مرسوم استقالة الحكومة إليه، الانتقال من السرايا لتصريف الأعمال من دارته في المصيطبة ريثما يتم تشكيل حكومة العهد الأولى.

أما في ساحة النجمة حيث دعا رئيس مجلس النواب نبيه بري إلى انعقاد الجلسة الرئاسية السادسة والأربعين ظهر الاثنين، فلا تزال مسألة نصاب الجلسة محل أخذ ورد سياسي وقانوني بين من يعتبرها منعقدة بوصفها دورة انتخابية ثانية متممة للدورة الأولى التي انعقدت في جلسة 23 نيسان 2014 كما يطالب العونيون، أو باعتبارها جلسة انتخابية جديدة تستوجب عقد دورتين الأولى بنصاب الثلثين حضوراً واقتراعاً والثانية بنصاب النصف زائداً واحداً لانتخاب الرئيس. غير أنّ رئيس المجلس حرص من جنيف أمس على تبديد أي «لغط» حول هذا الموضوع مبدياً تصميمه على نصاب «الدورتين» في جلسة الاثنين بالاستناد إلى إقفال محضر جلسة 23 نيسان، وقال: «النصاب معروف ومحسوم، نحن أمام جلسة بدورتين إذا لم يفز مرشح بالدورة الأولى، ولا حاجة إلى الإثارة واللغط».

وتزامناً، لفتت أمس زيارة رئيس «تيار المردة» النائب سليمان فرنجية إلى الديمان لتأكيد استمراره في الترشح وأخذ البركة الرئاسية من الصرح البطريركي عشية الجلسة الانتخابية. وبعد اجتماع على مدى نحو خمس وأربعين دقيقة مع البطريرك الماروني بشارة بطرس الراعي الذي استبقاه إلى مائدة الغداء، وصف فرنجية أجواء الاجتماع بـ«الممتازة»، مؤكداً للصحافيين أنه ماضٍ في ترشحه للرئاسة الأولى وأنّ «اللقاء مع صاحب الغبطة طبيعي قبيل الجلسة الرئاسية».