تحدثت طفلة مُهاجرة تبلغ من العمر 12 عاماً أمس الأحد عن تفاصيل قصة احتجاز تنظيم "داعش" لها في ليبيا.
وكانت الطفلة بين 11 مُهاجرة حررتهن أمس الأول السبت قوى موالية للحكومة الليبية تحارب التنظيم المتشدد في مدينة سرت، كما حررت معهن تركياً ومصرياً.
وبعد نقلها إلى قاعدة أمنية في مصراتة مع الأسيرات السابقات الأخريات، قالت المهاجرة وهي من إريتريا "إن مقاتلي تنظيم داعش اغتصبوها".
وأضافت: "رجال داعش يعني يغتصبونا (وإذا رفضنا) يضربونا ويربطونا بالحبل وبعدين يغتصبونا... نحنا ما نقدر نقول أي شيء ... اللي هما مدايرينه بس يعملوه فينا يبيعونا يهدونا للناس".
وقالت الطفلة التي غطت وجهها "إنها وأمها حاولتا الانتحار أثناء الأسر لكنها الآن وبعد تحريرها لا يمكن أن تصف مدى سعادتها".
وبعدما قفزت من الطابق الثالث لمبنى، قالت الطفلة: "إنها أُصيبت بجروح طفيفة وإن ساقي أمها كُسرتا".
وكانت المهاجرات دخلن ليبيا بطريقة غير مشروعة عبر الصحراء في طريقهن إلى أوروبا قبل نحو عام ونصف العام لكن مقاتلي داعش خطفوهن.
ونقلت المهاجرات في بادئ الأمر إلى خلية صغيرة في قرية قرب سرت حيث كان هناك نحو 86 من الأسرى والسبايا قبل نقلهن إلى سرت نفسها.
وقالت الطفلة: "لما طلعنا عشان كان عندنا فقر ما كان عندنا فلوس".
وجرى تحرير الأسرى بعدما سيطرت قوى ليبية على المنطقة في سرت السبت
وبعد 6 أشهر من معارك الشوارع بدعم من ضربات جوية أميركية استعادت القوى الليبية السيطرة على معظم مدينة سرت التي نشر التنظيم المتشدد قناصة وأكمنة مفخخة وسيارات ملغومة فيها.
(24)