ضجت وسائل التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام في الفترة الماضية بحالات انتحار لشباب في مقتبل العمر. نورهان حمود، حسن رابح وكثر غيرهما إنتحروا، ما فتح نقاشاً مهماً عن حالات الإنتحار في البلد.
138 حالة إنتحار سُجلت في لبنان عام 2015، وحتى نهاية تموز من العام الحالي سجّلت قوى الأمن الداخلي 76 حالة إنتحار وفق "الدولية للمعلومات". منذ عام 2004 حتى 2016 ارتفعت حالات الإنتحار في لبنان بشكل كبير لتصل الى ذروتها عام 2014 عندما انتحر 144 شخصاً. 62 حالة انتحار جرى تسجيلها عام 2004 ليرتفع العدد بشكل سريع ويتجاوز الـ 100 حالة عام 2008 ويستمر على هذا النحو. بين الرقم المسجل عام 2004 والرقم المسجل عام 2015 هناك 76 حالة جديدة أي زيادة بنسبة 122%. وعليه فقد بلغ متوسط عدد حالات الانتحار سنوياً خلال الأعوام 2004-2007، 59 حالة، ليصبح هذا المتوسط خلال الأعوام 2008-2015 ، 115 حالة.
عالمياً، يموت شخص كل 40 ثانية انتحاراً، وهناك كثيرون آخرون يحاولون الانتحار، وفق تقرير منظمة الصحة العالمية. فقد سجلت المنظمة وفاة أكثر من 800 ألف شخص سنويا إنتحاراً. وفي البلدان المرتفعة الدخل، تكون نسبة جميع الوفيات الناجمة عن الانتحار 1.7%، أعلى من النسبة المقابلة في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل التي تبلغ 1.4%، ويعود ذلك الى ارتفاع اعداد الوفيات الناجمة عن الامراض المعدية وغيرها من الاسباب في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل مقارنة بالبلدان المرتفعة الدخل.
(الأخبار)