بعد أن كانت باريس الاختيار الأول وربما الوحيد بين العواصم الأوروبية التي يهرب إليها المشاهير للشعور بالرفاهية والتألّق في شوارعها وللانفراد والتميّز في التسوّق، ولا سيّما أنها عاصمة الموضة، باتت العاصمة الأكثر خطورةً خصوصاً على المشاهير، فمن بعد حادثتيْ السرقة اللتين تعرّضت لهما النجمة العالمية كيم كارداشيان والنجمة أحلام، ارتفعت وتيرة الخطورة لتصل الى عملية اختطاف تعرّضت لها الديفا هيفاء وهبي، فماذا حصل.
من كان يظن أن من الممكن أن يتعرّض أي شخص للاختطاف من مطار شارل ديغول في باريس، ولا سيّما النجمة هيفاء وهبي، التي غادرت لوس أنجلس وأرادت في طريق عودتها الى بيروت التوقّف في باريس لقضاء بضعة أيام، إلا أن سائق سيارة الأجرة التي كانت تقلّها الى الفندق حاول اختطافها وانتهى بها المطاف عند الشرطة.
وللوقوف عند حقيقة الحادث والتفاصيل اتصلت نواعم مساء أمس الخميس بالمستشارة الإعلامية للنجمة هيفاء في بيروت، التي بدورها أكّدت لنا أن الأمر صحيح وصرّحت بأن سائق الأجرة الذي كان يقلّها من المطار الى الفندق "حاول" اختطافها، مستنكرةً أن تتعرّض هيفاء لهذا الأمر في العاصمة باريس التي من المفترض أن تكون بلداً آمناً، وبسؤالنا عن وضع هيفاء وعما إن كانت بخير، طمأنتنا مستشارتها الإعلامية بأن هيفاء برفقة الشرطة وما زال التحقيق قائماً لمعرفة التباسات الحادثة.
وفي ظلّ الظروف الراهنة، تبقى العديد من التساؤلات عالقة للاستفسار حول الحادثة فهل كان سائق السيارة يعرف هيفاء؟ هل كانت السيارة بانتظارها أم استقلّت سيارة أجرة عامة؟ علماً بأن من المفترض أن تكون هناك سيارة بانتظار هيفاء عند وصولها الى المطار، فهل من المعقول أن تكون هيفاء استقلّت سيارة أجرة عامة؟ كيف تمّت الحادثة؟ كيف استطاعت أن تنجو من محاولة الاختطاف؟
إلا أن مستشارتها الإعلامية أفادتنا بأن مجريات التحقيق ما زالت مستمرة حتى الساعة، لذلك يتعذّر عليها الإدلاء بأيّ تصريح من بيروت قد يؤثر على مجرى التحقيق، ما يترك المزيد من التساؤلات والغموض حول الأمر.
وكانت هيفاء قد نشرت صباحاً فيديو وهي تغادر صالة رجال الأعمال في مطار لوس أنجلس مودّعةً المدينة الأميركية عبره، ثمّ نشرت صورة من داخل الطائرة تقول "أتمنى لو هذه الرحلة تدوم الى الأبد حتى أبقى في السماء منقطعة عن الأرض، منقطعة عن الوساخة"... وكأنها شعرت بأن شيئاً وسخاً سيحصل لها عندما تطأ الأرض، فهل كانت هيفاء تشعر بأيّ خطر؟ هل هناك من يهدّد سلامتها؟
غير أن الديفا هيفاء، ومن بعد انتهاء التحقيق طمأنت الجميع عبر السنابشات وحذّرت قائلة " بعد ساعات طويلة من إتمام مجريات التحقيق في تجربتي المرعب، انا الآن آمنة وسليمة، غير أنني بحاجة لإبلاغ وتحذير الجميع حول جدّية الخطورة التي يمكن أن يتعرّضوا لها في باريس بهدف السرقة".
وفي النهاية لا تهم التفاصيل بقدر ما تهمنا سلامة النجمة هيفاء وهبي، الحمد الله أنها نجت وأنها بخير، ومن أسرة نواعم نتمنى لها الصحة والسلامة وأن تعود الى وطنها ومنزلها سالمة وبصحة جيدة.
نواعم