نشر تنظيم "داعش" -للمرة الأولى- تحليله لتوقيت معركة الموصل، التي بدأتها القوات العراقية بالتنسيق مع الولايات المتحدة الأميركية وقوات البيشمركة التركية قبل أيام.


التنظيم، وفي مقال نشره عبر مجلته الرسمية "النبأ"، اعتبر أن أميركا استعجلت بدء المعركة، رغم عدم جاهزية القوات العراقية التامة، وذلك لاستباق الانتخابات الرئاسة بالولايات المتحدة في تشرين ثاني القادم.

وقال التنظيم إن المعركة بدأت رغم "المشاكل الاقتصادية المتفجرة في وجه الحكومات المرتدة في بغداد وأربيل، والنزاعات المتجدّدة بين الأحزاب والمليشيات المشكّلة لتلك الحكومات".

وأكد التنظيم أن "البيشمركة" دخلت المعركة بكل قوّتها، معلقا على ذلك بالقول "إنهم يعلمون يقينا أن فشلهم في حسم المعركة بوقت قصير سيعني دخولهم في دوامة استنزاف متلفة للرجال والأموال باتوا عاجزين عن تحمّل تكاليفها بعد 30 شهرا من الحرب المُهلِكة لهم".

وحول معنويات جنوده في المعركة، قال التنظيم إنهم موقنون "بإحدى الحسنيين، إما شهادة ينالون بها فوزا عظيما في الآخرة، وإما فتحا قريبا ينزّله الله على الصابرين".

كما لم يخف التنظيم احتمالية هزيمته في المعركة، قائلا إن ذلك يدخل ضمن "ابتلاء المؤمنين بالبأساء والضراء"، وإن ذلك سنّة ربانية ستصيبهم كما أصابت غيرهم في كل زمان ومكان.

وعاد التنظيم لتحليل المعركة، قائلا إن "معركة الموصل هذه قد لا تكون معركة يوم ويومين أو شهر وشهرين، إلا أن يأذن الله بهزيمتهم وكسر قرنهم فيما هو أقل من ذلك، وما ذلك على الله بعزيز".

وبحسب التنظيم، فإن "استطالة أمد المعركة هو في غير صالح الصليبيين والمرتدين؛ لأن كل يوم عليهم يكلفهم عشرات الملايين من الدولارات، والعشرات بل المئات من القتلى والمعوَّقين والمفقودين، والمزيد المزيد من الضغوط عليهم من جنودهم وأنصارهم وحلفائهم".

ورفع التنظيم نسبة تفاؤله في نهاية المقال، قائلا إن المعطيات السابقة وخلافات الحلفاء ضده في المعركة "ستدفعهم دفعا إلى التهوّر في الهجوم؛ استعجالا لحسم للمعركة، وتكبُّد كثير من الخسائر في سبيل ذلك، ثم الزج بالمزيد والمزيد من الأموال والرجال في هذه المعركة، التي ستمتص -بإذن الله- كل إمكانياتهم المتبقية، حتى ينهاروا تماما وتجف الدماء في عروق حكوماتهم المريضة الهزيلة".

تنظيم "داعش" قال إنه في حال خسرت الحكومة العراقية والبيشمركة المعركة، "فلا يبقى أمامهم إلا سحب ما تبقى من قواتهم إلى عواصمهم؛ لحفظ رؤوس أموالهم، وهو ما لن يكون لهم، بإذن الله".

(عربي 21)