لم يستطع الرقيب في الجيش م.ش. "مقاومة" هاتف زميله الخلوي مع كل اشارة يرسلها بورود مكالمة او صورة عبر "الواتساب"، عندما وقعت عيناه على صور وعبارات "مثيرة" و"حميمة" دفعته الى "التسلّل" الى الهاتف الذي كان زميله قد وضعه على سرير الرقيب فيما الجندي كان يغطّ في نوم عميق.
في تلك الليلة، داخل احد ألوية الجيش، دبّ الشوق في قلب زوجة الجندي الذي كان يبيت في مركز عمله، عندما راحت ترسل له عبر هاتفه الخاص الذي كان قد وضعه على سرير زميله المدعى عليه من اجل شحنه، صورا وعبارات تعبّر فيها عن مدى شوقها وحبها له. ولم تكن الزوجة "الولهانة" تدرك ان زوجها نائم وان هناك من يسترق النظر الى صورها ومحادثاتها التي لم تلق اي صدى من الزوج، انما من شخص آخر حيث عمد الرقيب الى التواصل معها وراحت "تعلّق وتحكي"، وهي لا تزال تعتقد انه زوجها.
وبعد افتضاح امره، اقدم الرقيب على تهديد الزوجة بنشر صورها، فجرى الادعاء عليه بجرم "تهديد زوجة الجندي بفضح امرها ونشر صور عائدة لها بغية ممارسة الجنس معها واستحصاله على صورها من هاتف زوجها ومخالفته التعليمات العسكرية".
وباستجوابه امام المحكمة العسكرية برئاسة العميد الركن حسين عبدالله وبحضور ممثل النيابة العامة القاضي سامي صادر، افاد الرقيب بانه كان قد إلتحق حديثا في الجيش كتلميذ رتيب عندما حصلت الحادثة معه، وقال ان الجندي وضع هاتفه الخلوي على سريره، اي سرير المدعى عليه، للشحن ثم خلد الى النوم. وفي هذه الاثناء-يضيف المدعى عليه- بدأت ترد الى الهاتف رسائل وصور من امرأة لم اكن اعلم بانها زوجة الجندي، وعندما وردت عبارة كبست عليها ففتح الواتساب وصارت المرسلة "تعلّق وتحكي"، نافيا ان يكون قد عمد الى نقل صورها على هاتفه الخلوي.
اما بشأن التهديدات التي وجهها الى زوجة الجندي فأوضح المدعى عليه قائلا: "انا اخذت رقمها من هاتف زوجها لاعتذر منها انما هي بدأت بـ"تكبير حكي" فأوهمتها ان صورها باتت بحوزتي لأردعها، مؤكدا بانه قام بمحو المحادثات عن هاتف زوجها الذي اخبره بما حصل معه موضحا بان خلافا نشب بين الزوجين بسبب ذلك.
وبسؤاله قال المدعى عليه ان الزوجة تعرفت على صورته على الواتساب على انه هو الذي كان يهددها وذلك اثناء التحقيق الاولي معه، وقد عوقب مسلكيا بسجنه اربعين يوما في قطعته العسكرية.
وانتهى المدعى عليه الى القول وبـ"حسرة": "انا كنت بصدد عقد خطوبتي على فتاة، انما واجهتني مشاكل عديدة الامر الذي اثرّ عليّ سلبا".
وحكمت المحكمة برئاسة العميد الركن حسين عبدالله على الرقيب بالسجن مدة شهر بجرم مخالفته التعليمات العسكرية فيما برأّته من باقي الجرائم المدعى بها عليه.
(المستقبل)