أفادَ مصدر محلي في محافظة نينوى أنّ إخلاء تنظيم "الدولة الإسلاميّة" لأحد مقاره الرئيسة في الموصل كشف عمّا سماه بـ"خريطة أرض الخلافة" والتي تضم 16 ولاية جديدة في دول عربية وإسلامية.
وقال المصدر لـ"السومرية نيوز"، إن "مواطنين من أهالي الموصل دخلوا، خلسة الى أحد مقار تنظيم داعش الامنية والرئيسة في المدينة، والذي اخلاه التنظيم على عجل خوفاً من عمليات القصف الجوية المركزة"، مبينا أن "المواطنين كشفوا عن خريطة كبيرة معلقة في غرفة للأرشيف الأمني تسمى خارطة ارض الخلافة".
وأضاف المصدر، نقلا عن المواطنين الذين دخلوا الى المقر على أمل العثور على بعض المفقودين، أن "الخريطة تضم علامات سوداء تشير الى انتشار ولايات دولة داعش في العراق وسوريا، بالاضافة الى علامات اخرى زرقاء معنونة بالولايات التي سيجري الاعلان عنها قريباً وتضم 16 ولاية تنتشر اغلبها في دول عربية واسلامية". وأشار المصدر الى أنّ "أغلب ولايات داعش تنتشر في دول خليجية، بالاضافة الى مصر والمغرب العربي، ما يدل على خطورة التنظيم ونجاحه في تأسيس قواعد فكرية مؤيدة له في دول عربية واسلامية"، مرجحًا أن "تبدأ تلك الدول بأن تعاني جدياً من خطر التنظيم المتطرف خلال الفترة القادمة".
وتوقع المصدر أن "يستبق داعش سقوط الموصل باعلان ولاياته الجديدة في خطوة لانعاش معنويات مؤيديه حول العالم واعطاء تاكيد بأن فكره لم يمت بسقوط مدينة أو معقل"، مشيرا الى أن "هذا ما يفصح عن اهم استراتيجية تبناها التنظيم بعد حزيران 2014 وهي السعي لبناء ولايات جديدة حاضنة لفكره حول العالم".
وأفاد مصدر محلي في محافظة نينوى أن الحرائق بدأت تلتهم مقار فارغة لتنظيم "داعش" في مدينة الموصل خلال الـ24 ساعة الماضية، وأشار الى أن وتيرة تلك الحرائق بدأت تتسارع خلال الساعات الماضية دون معرفة من يقف وراءها.
كما أعلن مجلس محافظة نينوى أنّ مسلّحي تنظيم "داعش" فجروا مباني المحافظة ومديريتي الجنسية والجوازات وسط الموصل بواسطة "البراميل المفخخة".
(السومرية نيوز)