دخل المرشحان للرئاسة الأميركية الديمقراطية هيلاري كلينتون والجمهوري دونالد ترامب الى المناظرة الثالثة في مسرح جامعة نيفادا في لاس فيغاس من جهتين مختلفتين لتجنب المصافحة بينهما، مما يعكس الأجواء المتوترة الناتجة عن الاتهامات الحادة المتبادلة خلال المناظرتين السابقتين.


المحكمة العليا والإجهاض

وتناول المحور الأول من المناظرة موضوع تعيين القضاة في المحكمة العليا، وقضيتي الحق في حيازة الأسلحة والإجهاض.

وقالت كلينتون إن "على المحكمة العليا أن تحترم حرية الرأي وزواج المثليين وعدم التراجع في حقوق هذه الفئة، وأن تصطف مع الشعب الأميركي لا الشركات والأثرياء"، لافتة الى أنه يجب أن تمثل المحكمة العليا جميع شرائح المجتمع الأميركي.

من جانبه، قال ترامب إنه سيعين قضاة أكفاء مهمتهم إعادة العدالة و"هي الشيء الوحيد للمحافظة على الدستور الأميركي".

وبشأن الإجهاض، عارض ترامب القيام بعملية الإجهاض، خاصة قبل أيام من الولادة، بينما دافعت كلينتون عن حق المرأة في اتخاذ هذا القرار دون تدخل من الحكومة، معتبرة أن هذا القرار "يخص المرأة وعائلتها فقط".

وبينما يعارض ترامب تشريع لمنع حيازة السلاح الشخصي، قالت كلينتون إنها ستدفع من أجل سد الثغرات في القانون التي تسمح للأشخاص بحيازة الأسلحة، لمنع الهجمات العشوائية.

الهجرة

وتطرقت المناظرة إلى موضوع الهجرة والجدل المثار بشأنها، وأكد ترامب نيته بناء جدار على الحدود مع المكسيك، وتأمينها في وجه الهجرة غير الشرعية.

وتحدث مجددا عما وصفه بـ" التطرف الإسلامي"، وما تمثله الهجرة من خطر في هذا السياق.

وبدورها، رفضت كلينتون الترحيل الجبري للمهاجرين، وقالت إنها ستمزق البلاد. وعارضت أيضا بناء جدار حدودي، قائلة إن "هناك العديد من الوسائل لضبط الحدود غير بناء جدار". وذكرت أنها ستسمح بتقنين وضع المهاجرين غير الشرعيين وإدماجهم في المجتمع.

السياسات الخارجية الأميركية

وهاجم ترامب السياسة الخارجية لإدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما في الشرق الأوسط، والتي كانت منافسته هيلاري كلينتون تنفذها، قائلا إنها جعلت إيران أقوى بشكل يستوجب الشكر من طهران.

وقال ترامب إن "إيران تستولي على العراق وإنها ستكون المستفيد من مشاركة أميركا في تحرير الموصل".

وفي المقابل، قالت كلينتون إن الولايات المتحدة ستقضي على زعيم "داعش" أبوبكر البغدادي كما قضت على زعيم "القاعدة" أسامة بن لادن.

وبشأن الوضع في مدينة حلب السورية، قال ترامب إن ما يحدث "كارثة"، منتقدا دعم الولايات المتحدة لمقاتلين معارضية " لا نعرف هويتهم". واعتبر أن الكثير مما يحدث في حلب هو بسبب خطأ كلينتون، لكنه ذكر أن إزالة الأسد ستكون أسوأ بكثير من بقائه في السلطة.

وقالت كلينتون إنها تواصل الضغط من أجل إقامة منطقة لحظر الطيران في سوريا، وذكرت أنها لن تدعم زيادة قوات أميركية في سوريا والعراق.

(سكاي نيوز)