أعلنت السفارة الفرنسية في لبنان ان "فرنسا ملتزمة استقبال 3000 لاجئ سوري على أراضيها بين 2016 و2017"، مشيرة في الوقت عينه الى ان "لبنان يبذل جهدا غير مسبوق في استضافة اللاجئين. لذا، ووفقا للالتزامات التي تعهد بها رئيس الجمهورية خلال زيارته للبنان في نيسان، تسعى فرنسا إلى تنفيذ برنامجها الإنساني لاستقبال اللاجئين".
وفي بيان لها، ذكرت ان وفداً من المكتب الفرنسي لحماية اللاجئين وعديمي الجنسية (OFPRA) أنهى مهمته التي دامت ثلاثة أسابيع في لبنان. وهذه المهمة سمحت بدراسة حالة أكثر من 800 لاجئ سوري يعيشون في وضع هش بحسب المعايير التي حددها المفوض السامي لوكالة الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين (UNHCR). هذه هي المهمة الثانية للمكتب الفرنسي لحماية اللاجئين وعديمي الجنسية في عام 2016. ستبدأ المهمة الثالثة في غضون بضعة أسابيع. وبعد هذه المهمات الثلاث يكون قد حصل 1500 لاجئ سوري على إعادة التثبيت في الأراضي الفرنسية. وتتم معالجة طلبات إعادة التثبيت في حالات الأشخاص الأكثر هشاشة أو الذين يحتاجون إلى علاج طبي ثقيل في بعض الأحيان".
وأوضحت أن "هذا البرنامج هو جزء من عمل أوسع نطاقا تقوم به فرنسا تضامنا مع لبنان لمواجهة تداعيات الأزمة السورية على أراضيه. وكان الرئيس فرنسوا هولاند قد تعهد أيضا بتخصيص تبرعات بقيمة 100 مليون يورو لفترة 2016-2018".
وذكرت ان "هذه المساعدة تشكل نصف المساعدات في شكل منح التي أعلنتها فرنسا خلال مؤتمر لندن بـ4 شباط، والتي تجعل من لبنان المستفيد الأول من المساعدات الفرنسية الممنوحة في المنطقة".