اشار نائب الأمين العام لـ"حزب الله" الشيخ نعيم قاسم الى أن "الحل في سوريا متأخر، وقد يكون متأخرا جدا، فإذا كان البعض يراهن على تعبنا فنحن قوم لا نتعب، وإذا كان البعض يراهن على عِظَم التضحيات فنحن أهلٌ لها، لأنها كلما عظُمت كلما اشتدت المقاومة أكثر واستقدمت مضحين إضافيين أكثر فأكثر".
وفي كلمة له أثناء زيارة قام بها لعائلة القائد في "حزب الله" حاتم حمادي الذي قتل في سوريا، رأى قاسم ان "حزب الله" استطاع أن يواجه مع الحلفاء مشروع العالم المستكبر، فمنع إسقاط سوريا المقاومة لمصلحة سوريا الإسرائيلية التي يريدونها، وهم يشعرون أن إنجازات الحزب مع الحلفاء في سوريا هي إنجازات متقدمة دائما"، مؤكدا انه "مهما كان الثمن سنستمر، لن نترك سوريا ما دام هناك حاجة لمواجهة التكفيريين، ولن نسمح لأولئك أن يحققوا أهدافهم، لأن لدينا شباب وعائلات من الذين صمموا بشكل مباشر على تحقيق الحماية والنصر والإنجاز للمقاومة ومشاريعها".
واعتبر قاسم أن "فقدان القادة هو جزء لا يتجزأ من الثمن الذي لا بدَّ من دفعه من أجل تحقيق انتصار الأمة وتحقيق الأهداف، ولا نعتبر هذا الفقدان خسارة بالمعنى المباشر، بل ربح لأنه ثبات على الخط والوصول إلى النتيجة المطلوبة"، موضحا "اننا لا نحتسب الشهداء بالعدد، إنما نحتسبهم بالإنجازات التي قدموها، وأهم إنجاز أنهم ثبَّتوا المسيرة وأضافوا إليها عناصر جديدة، ودائمًا ما ترى أن هذه المسيرة تكبر وتزداد وتتوفق وتحقق الإنجازات، وكلما قدمنا شهيدًا من الشهداء كلما شعرنا بأن هناك أجواء جديدة وانتصارات جديدة".