اشارت معلومات الى ان المتخوفين من اعتماد الحريري الخيار العوني اطلعوه على نتائج «بوانتاج» (استطلاع) اجري لمواقف النواب اظهر تقدم فرنجية على عون بأربعة اصوات.
وقد نصحه هؤلاء بعدم المراهنة على اقناع حزب الله لفرنجية بالانسحاب بعدما حسم فرنجية قراره بعد زيارته الاخيرة للرئيس نبيه بري في عين التينة، حيث اكد انه مستمر في ترشيحه حتى ولو كان صوته الوحيد لصالحه، مغالطا كل من يعتقد بإمكانية ان يلزمه الاسد او نصرالله بالانسحاب.
ويشدد الفريق المعارض لعون داخل المستقبل على التريث في مبايعة عون حتى عودة الرئيس نبيه بري من سويسرا في 28 الجاري، مؤكدين على ان بري الذي يملك كتلة نيابية وازنة حسم خياره الى جانب فرنجية، ومثله النائب وليد جنبلاط وكتلة اللقاء النيابي الديموقراطي، وكذلك اللقاء التشاوري الذي يجمع كتلة الكتائب والمسيحيين المستقلين والرئيس السابق ميشال سليمان، فضلا عن البطريرك الماروني بشارة الراعي الذي وضع كرامة الرئاسة في الميزان، ما يعني انه لم يكون مع عون الا كتلته وكتلة القوات النيابية وكتلة المستقبل التي ستواجه حالة عدم انضباط بالتأكيد.
ويحاول المستقبليون المعترضون اقناع رئيس كتلتهم بأنه لن يحصل في الاستشارات النيابية لاختيار رئيس الحكومة على اكثر من عدد الاصوات التي ستقترع لعون، في حال خوضه المنافسة مع فرنجية.
وبحسب «البوانتاج» (الاستطلاع ) المجري من قبل فريق المستقبل، فإن اصوات العونيين لن توصله الى رئاسة الحكومة لأن الفريق الآخر لن يعطيه اصواته، وحتى لو فاز عون «على المنخار» كما يأمل فريقه، فإن ثمة صعوبة واضحة في حصول الحريري على التكليف بتشكيل الحكومة بغياب كتلة بري وحزب الله ونواب 8 آذار المتأثرين بالرأي السوري، حتى ولو كان بينهم من اقترع لصالح عون، فالحزب قد يقترع لعون، لكنه لن يتجاوب مع عون اذا ما حاول تجيير اصواته لصالح تسمية الحريري لرئاسة الحكومة.
ولاحظت الاوساط المتابعة ارتفاع نبرة الرئيس نبيه بري في الايام القليلة الماضية بشكل لافت بالكلام وعلى الارض، وقد قرأت المصادر في تسيير «قوى مكافحة الشغب» التابعة لحركة امل في ذكرى عاشوراء بمدينة النبطية ومن ثم اقفال طريق العاصمة والمحافظات بشاحنات السائقين العموميين بذريعة الاحتجاج على تلزيم دوائر معاينة السيارات لشركة خاصة، رسالة الى من يعنيهم الامر مفادها ان تحدي رئيس مجلس النواب في موضوع الرئاسة عواقبه لن تكون سليمة.
الانباء الكويتية