همس نائب رئيس حزب القوات جورج عدوان سراً في البرلمان أمس، أنه قبيل ظهر اليوم وعند الساعة الحادية عشرة سيعلن الرئيس سعد الحريري تأييد ترشيح رئيس تكتل التغيير والإصلاح العماد ميشال عون.
إذا صحّت توقعات "العدوان" اليوم، فإنّ الإعلان سيكون بالتزامن مع انعقاد الجلسة التشريعية. سيضع البيان الحريريّ البلاد على عتبة مرحلة جديدة، سواء صدر من الرابية أو بيت الوسط أو من أيّ مقرّ آخر.
يأمل رئيس تيار المستقبل إعادة تجديد دوره السياسي. أزمته مركّبة. لها أضلع سعودية وتنظيمية وشعبية لا تحلّ إلا بعودته إلى رئاسة الحكومة.
انتهى التجاذب في الكتلة الزرقاء حول الترشيح. أبلغ الحريري النواب والقياديين في تياره أنه ينوي الإعلان عن موقفه اليوم. هناك نمطية في العلاقة بين آل الحريري وبين السلطة منذ وجدوا في عالم السياسة (الرئيس الراحل رفيق الحريري). علاقتهم بجمهورهم وبيئتهم الحاضنة تفتقد الى العقيدة. ترتبط دائماً بلعبة المال والسلطة. كان التيار الأزرق جزءاً أساسياً من كارتيل الفساد الذي حكم البلد ما بعد الطائف. لكن من المبالغة القول إنّ الحريري عائد ليغرف من الذهب اللبناني لكي يسدّ مشاكله المالية الخانقة. إنّ ترؤسه مجلس الوزراء من جديد سيكون مقدّمة حقيقية ومنصة جوهرية لمعالجة أزماته. منظومة علاقته الدولية ستسمح له بإجراء مقايضات واجتراح حلول ما يضعه على سكة معالجة الإرباكات الشعبية والتنظيمية في تياره ربطاً بموقع السلطة. وستتبدّل ندّيته على الطاولة في المفاوضات على أزماته المالية، السعودية، والبنكيّة.
لكن السؤال البديهي، هل يكفي أن يعلن الحريري الدعم لجنرال الرابية، حتى تصبح المعطيات جاهزة في جلسة 31 من الشهر الحالي. إنّ الأمر يحتاج مزيداً من الوقت لتذليل عقدة رئيس المجلس وانتظار جلسة جديدة ربما تكون في 17 تشرين الثاني. موعد ألمح اليه وزير الصناعة حسين الحاج حسن؛ حين سُئل عن جلسة 31 الحالي، بالردّ مبتسماً بسؤال عن عدد اقتراحات ومشاريع القوانين الانتخابية، والمحدّدة بـ 17؛ وإنْ كانت مصادر معنية بحزب الله رجحت انتخاب الجنرال في جلسة 31 الحالي.
المصدر البناء