اعتبرت كتلة "المستقبل" ان الاولوية في هذه الفترة الحرجة والطويلة والخطيرة من الشغور الرئاسي، هي لانتخاب رئيس للجمهورية وفقا للدستور والتزاما به وتنفيذا لمواده باعتبار ان الدستور هو الوثيقة الدستورية الوحيدة التي توافق عليها اللبنانيون ولم يعد بالتالي وجود لاي قواعد اخرى تعتمد من خارجه.
ورات الكتلة في بيان لها بعد اجتماعها الاسبوعي في بيت الوسط  برئاسة رئيس تيار "المستقبل" سعد الحريري، ان المهمة المركزية والاساسية للنواب والقوى السياسية الآن هي العمل لانتخاب رئيس للجمهورية وفقا لأحكام الدستور، معتبرة انه بالتوازي مع ذلك، ينبغي الحرص على تفعيل عمل المؤسسات الدستورية، وتحديداً مجلس النواب ومجلس الوزراء لكي يصار إلى معالجة القضايا والمسائل الملحّة والضرورية بفعالية من أجل تلبية حاجات الناس والبلاد والاقتصاد الوطني الذي يعاني من ازمة اقتصادية كبيرة، وتراجع كبير وخطير في كل المؤشرات. واوضحت ان كل تأخير في انتخاب رئيس الجمهورية وكل عرقلة لعمل المؤسسات الدستورية وتحديداً لعمل مجلس النواب ومجلس الوزراء، يعرض البلاد إلى مفاقمة الاخطار الراهنة والمحتملة على كل المستويات الوطنية والسياسية والامنية والمالية والاقتصادية.
وشددت الكتلة على اهمية ان يفعل الجيش اجراءاته الامنية وعلى وجه الخصوص في منطقة جرود الضنية الهرمل لقطع دابر عصابات السلب والنهب التي تسرح وتمرح في المنطقة والتي قد تتسبب بفتنة بين الاهالي نتيجة للتعديات والجرائم التي تنفذها واعمال السرقة التي تقوم بها.
وتوقفت الكتلة عند الذكرى الرابعة لاستشهاد اللواء وسام الحسن ووجهت تحية لروح الشهيد الكبير الذي شكل ظاهرة امنية ومؤسساتية مميزة في تاريخ لبنان.
ورات ان هذه الذكرى تستدعي من جميع الوطنيين الاستمرار في نهج بناء الدولة والدفاع عن امنها وهو ما كرس له الشهيد وسام الحسن حياته حتى استشهاده.