كشفت وزارة الخارجية العراقية، الثلاثاء، عن المباحثات التي أجراها وفد تركي مع مسؤولين في الحكومة العراقية، خلال زيارة قصيرة أجراها الوفد إلى بغداد على خلفية انطلاق العمليات العسكرية في الموصل.
وقال أحمد جمال، المتحدث باسم الوزارة، إن "الوفد التركي الرسمي الذي وصل إلى بغداد، الاثنين، للتفاوض من أجل انسحاب قواتهم من الأراضي العراقية قدّم أفكارا بهذا الخصوص".
لكن الأفكار، بحسب جمال، لم ترق إلى مستوى الاستجابة لمطلب العراق بأن على تركيا سحب قواتها من معسكر بعشيقة واحترام سيادة العراق على أراضيه.
وأضاف في تصريح نشره في حسابه على "فيسبوك"، أن "العراق يؤكد اعتماده على قواته الوطنية البطلة في عملية تحرير الموصل وعدم السماح بوجود قوات أجنبية مقاتلة على الأرض العراقية".
وكان جمال أعلن أن وفدا حكوميا تركيا عالي المستوى كان قد وصل عصر الاثنين إلى بغداد، بناء على طلب الجانب التركي، وذلك للتباحث حول آليات سحب القوات التركية من العراق.
وجدد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الاثنين، تمسك بلاده بالمشاركة في معركة استعادة الموصل، قائلا: من "غير الوارد" أن تبقى تركيا خارج عملية استعادة الموصل، معقل تنظيم الدولة في شمال العراق.
وقال أردوغان في خطاب متلفز: "سنكون جزءا من العملية، سنكون متواجدين على الطاولة". وتساءل: "ماذا يقولون؟ أن على تركيا ألا تدخل الموصل. لدي حدود (مع العراق) طولها 350 كلم. وإنني مهدد من خلال هذه الحدود".
وأضاف: "لدينا أشقاء وأقرباء هناك: عرب، تركمان، أكراد، إنهم أشقاؤنا، ومن غير الوارد أن نكون خارج العملية".
عربي21