توطدت العلاقات المصرية السعودية، منذ بيان القوات المسلحة، في الثالث من يوليو/تموز 2013، جاء بعدها تدفق المساعدات السعودية لمصر وبلغت العلاقة أوجها مع تنازل الجانب المصري، عن ملكية جزيرتي تيران وصنافير للسعودية، في أبريل/نيسان الماضي.
الخلاف السعودي المصري بشأن الأزمة السورية:
شكلت الأزمة السورية جملة خلافات عربية عربية عميقة كان آخرها الخلاف الطاري بين المملكة العربية السعودية مصر، حيث فاجأ الموقف المصري العديد من الدول ومن بينها المملكة العربية السعودية، وقد عبر المندوب السعودي عبد الله المعلمي في مجلس الأمن عن امتعاضه من الموقف المصري بالقول : " من المؤلم أن يكون الموقف السنغالي والماليزي، أقرب إلى الموقف العربي من المندوب المصري"، حيث كانت مصر الداعم العربي الوحيد للقرار الروسي حول سوريا .
انتقادات سعودية شعبية للموقف المصري :
وانتقد سلمان الأنصاري، رئيس اللوبي السعودي في أمريكا أو ما يُعرف باسم «سابراك»، الموقف المصري، في تغريدة له على موقع التدوينات القصيرة، تويتر، قال فيها: «عذرًا يا جمهورية مصر العربية، ولكن تصويتك لصالح مشروع قرار روسيا في مجلس الأمن يجعلني أشكك في أمومتك للعرب وللدنيا»، كما انتقد عددًا من النشطاء السعوديين الموقف المصري، من خلال وسم هاشتاج على مواقع التواصل الاجتماعي
موقف الخارجية المصرية :
وبررت الخارجية المصرية موقفها، في بيان نشرته، يوم الأحد الموافق التاسع من أكتوبر تشرين الأول الجاري، على صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، قالت فيه، إنها صوتت «بناءً على محتوى القرارات، وليس من منطلق المزايدات السياسية التي أصبحت تعوق عمل مجلس الأمن».
أدت هذه الأزمة إلى مغادة السفير السعودي مصر متوجها إلى بلاده وبرر الجانب السعودي مغادرة السفير بإجراء مشاورات حول العلاقات بين البلدية وفيما يحرص الطرفان على إبقاء الأزمة بحدودها السياسية التقى موقع لبنان الجديد الإعلامي والصحفي المصري المتخصص في العلاقات الدولة و القضايا السياسية الأستاذ أحمد المالكي الي أشار إلى أن العلاقات بين مصر والمملكه العربيه السعوديه علاقات تاريخيه ومتينة بين البلدين ولايمكن أن يعكر صفو هذه العلاقات أي خلافات مهما كبر حجمها .
وأضاف المالكي : ما حدث بعد تصويت مصر على القرار الروسي الخاص بحلب في مجلس الامن هو قيام بعض من يريد تعكير صفو هذه العلاقات بالاصطياد في الماء العكر لاحداث الوقيعة بين مصر والمملكه العربيه السعوديه بالاضافه الي تراشق بعض الاشخاص غير المسؤولين والمحسوبين علي النظامين المصري والسعودي.
الموقف الرسمي المصري والسعودي :
أشار المالكي الى أن الموقف الرسمي للدولتين واضح وثابت والرئيس عبد الفتاح السيسي يحترم العلاقات التاريخيه مع المملكه العربيه السعوديه ويقدر الادوار التاريخيه للسعوديه مع مصر سواء مشاركة الملك سلمان في الدفاع عن مصر عام 1956م ومساندة السعوديه لمصر في حرب اكتوبر 1973م ومساندة مصر في 30 يونيو 2013م وما بعدها والدور التاريخي للسعوديه بالوقوف مع مصر في المحافل الدوليه ودعوة الملك عبدالله ملك السعوديه رحمه الله الي المؤتمر الاقتصادي في شرم الشيخ لمساندة مصر ومساندة الاقتصاد المصري من الانهيار بالاضافه الي زيارة الملك سلمان التاريخيه الي مصر وتوقيع عدد من الاتفاقيات ومذكرات التعاون والتفاهم مع مصر في جميع المجالات .
تباين المواقف بين الدولتين :
ورأى المالكي أن حق كل دوله ان يكون لها موقفها ومصر اختارت ان تكون حياديه ولا تريد المشاركه في تدمير أي دوله ومصر والسعوديه اتفقتا على بعض النقاط في الازمه السوريه ومنها الحفاظ على مؤسسات الدوله السوريه والحفاظ على وحدة سوريا وهويتها العربيه ومحاربة الارهاب .
وأشار المالكي إلى أن مصر ساندت المملكه العربيه السعوديه في الازمه اليمنيه واكدت على شرعية الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي ورفضت انقلاب الحوثيين على الشرعيه واكدت علي حق السعوديه في الدفاع عن حدودها، لكن السعوديه كانت تتوقع مشاركه مصريه بقوات بريه في اليمن وهذا ما رفضته مصر ومن حق مصر أن تحدد طريقة مشاركتها في التحالف العربي أو لا تشارك حتى لا يتم اقحامها في حرب ربما تمتد لسنوات.
وأكد المالكي أن الخلافات بين مصر والسعوديه خلافات بسيطه ومصر دائما تؤكد أن أمن المملكه العربيه السعوديه وامن دول الخليج من امن مصر وهناك الجمله الشهيره للرئيس عبدالفتاح السيسي هي (مسافة السكه) لذلك مصر لن تتخلي عن السعوديه والمملكه العربيه السعوديه لن تتخلي عن مصر ومصر لم تغضب من السعوديه بسبب علاقتها مع اردوغان وتركيا التي تتدخل في الشاْن المصري ومن حق كل دوله ان تختار حلفاءها تبعا لمصلحتها والرئيس السيسي أكد أن مصر لن تكون تابعه لأحد وأن الدوله التي تريد أن تكون كلمتها مستقله سوف تعاني .
وأشار المالكي أن السفير السعودي أحمد عبدالعزيز القطان عاد الى القاهره بعد مغادرته الى السعوديه للتشاور والسعوديه اودعت مبلغ 2 مليار دولار في البنك المركزي المصري كوديعه وهناك اصوات العقل في السعوديه التي كتبت بصوت العقل لم تتطاول كما فعل بعض الموتورين .