ينفي القاصر "محمّد.ح" قيامه بالإتجار بالأسلحة، ويحصر تهمته بإطار المحاولة فقط. وعلى رغم أنّه من عائلة لها الباع الطويل في العمل مع المجموعات الإرهابيّة، ها هو ينكر أمام المحكمة العسكريّة قيامه بأي عمل إرهابيّ ومشاركته في معارك عرسال.
ابن الـ 16 عاماً، الذي فقد شقيقه مصطفى ( قُتل مع "النصرة" في يبرود)، ترعرع في كنف أسرة يكنّ والده فيها العداء للجيش السوري، فانتمى (الوالد "خالد") إلى مجموعة "ابو أحمد" في منطقة القصير السورية، وكان مطلوباً من السلطات اللبنانيّة بعد دخوله أراضيها، وأثناء مطاردته من قبل عناصر الجيش اللبناني قام بإطلاق النار عليهم فردّوا عليهم بالمثل وقتلوه. ولمّا علم أبناء عرسال بالأمر، لاحقوا دورية الجيش وقتلوا النقيب بيار بشعلاني والرقيب أوّل ابراهيم زهرمان واستولوا على الآليّة العسكريّة.
بالأمس، كرّر الموقوف القاصر مضمون ما كان ذكره أعلاه في إفادته الأوليّة، وأضاف:" أنا شاهدت بأمّ عيني ابن رئيس بلديّة عرسال آنذاك حسين علي الحجيري يقود سيارة عسكريّة (جيب) ويجلس على مقاعدها عدد من المسلّحين كانوا يهتفون ضد الجيش، فيما توزّعت في الجزء الخلفي جثث شهداء الجيش اللبناني"، نافياً أن يكون شاهد أيّ من الأسرى بحوزتهم.
وذكر المتهم أسماء العديد من الأشخاص الذين شاهدهم يحملون أسلحة حربية كعلي عيسى، محمود حميّد، حسن علي الحجيري وأشقاء جمانة حميّد، مشيراً إلى أنّه يعرف الأخيرة معرفة شخصيّة وقد سمع من شقيقها أنّها تقاضت 20 ألف دولار على السيّارة من دون أن يذكر تفاصيل إضافيّة عنها (يشتبه بأنّها السيّارة المفخخة من نوع كيا " ريو " التي ضبطها الجيش على طريق عرسال – اللبوة وتحتوي على 104 كلغ من المواد المتفجرة شديدة الانفجار كانت تقودها "جمانة"ومعها امرأتين أخرتين احداهما نائمة في المقعد الخلفي ادّعت انها في حال ولادة للعبور بسرعة على حاجز للجيش).
وقد نفى الموقوف عزمه تنفيذ عمليّة إنتحارية في لبنان أو تسجيل إسمه لدى "جبهة النصرة" على لائحة "إنتحاريي الجبهة".
لبنان 24