في تقرير له، أجرى موقع "بيزنيس إنسايدر" تحليلاً لخطابات المرشّح الجمهوري للرئاسة الأميركية دونالد ترامب، لا سيّما مواقفه بشأن سوريا، ورأى أنّه "خلال السباق إلى الرئاسة، شدّد ترامب على أنّ الرئيس السوري بشار الأسد وحلفاءه يحاربون الإرهاب في سوريا".
فقد قال ترامب خلال المناظرة الثانية التي جمعته بالمرشّحة الديمقراطية هيلاري كلينتون: "لا أحبّ الأسد، لكنّه يقاتل داعش". ووفقًا لـ"بيزنيس إنسايدر" فإنّ ما قاله ترامب هو ما يرغب الأسد بأن يفكّر به الجميع، أي أنّه هو فقط رأس الحربة ضد الإرهاب.
السفير الأميركي السابق في سوريا روبرت فورد علّق على مواقف ترامب الأخيرة بالقول: "جهدت الحكومة السورية في إستراتيجيتها لتقديم خيارين أمام العالم: إمّا اختيار الحكومة السورية والتي تعدّ علمانية بشكلٍ ما أو المتشددين الإسلاميين. وألزمت العالم على الإختيار بينهما". وإذ لفت فورد إلى أنّ الروس اختاروا الوقوف إلى جانب النظام السوري، قال: "إنّ موسكو أحد أبرز حلفاء الأسد في الحرب السورية التي اندلعت منذ 5 أعوام. والرئيس الروسي فلاديمير بوتين سمح بشنّ غارات من أجل دعم النظام السوري".
توازيًا، حلّل معهد الدراسات عن الحرب ومقرّه واشنطن الأماكن التي إستهدفها الطيران الروسي منذ أيلول 2015، ولفت إلى أنّ إعلان روسيا عن استهدافها الإرهابيين غير دقيق، فقد استهدفت غير مرّة الجماعات المعارضة، خصوصًا أولئك الذين يعملون مع الغرب.
من جانبه، قال فريد هوف -المستشار الخاص السابق للبيت الأبيض لشؤون الانتقال السياسي في سوريا- إنّ روسيا ركّزت في ضرباتها على المعارضين منذ بدء تدخّلها في سوريا عسكريًا لحماية الأسد. وهو يرى أنّ "داعش، الأسد، روسيا وإيران يتشاركون الهدف عينه: أن يبقى الأسد وداعش هما الوحيدان الصامدان في سوريا".
لكنّ هوف لا يعتقد أنّ ترامب يدفع باتجاه خط موسكو – طهران – الأسد، حيثُ قال: "مع احترامي لترامب فهو لا يعلم عمّا يتحدث. لا أعتقد أنّ ترامب يدرك أنّ مشكلة داعش سياسية بالأساس وليس عسكرية، ولا يمكن أن تحلّ بأسلوب عسكري". وهذا الأمر الذي وافق عليه خبراء يعتبرون أنّ الإرهاب في سوريا مشكلة سياسية.
(لبنان 24 )