دعت كلّ من الولايات المتحدة وبريطانيا والأمم المتحدة، الأحد، الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي والمتمردين الحوثيين المتحالفين مع الرئيس السابق علي عبدالله صالح، إلى إعلان وقف عاجل لإطلاق النار.
وجاءت الدعوة في وقت سُجّل فيه تصعيد لافت في الوضع العسكري باليمن، لم يستثن استهداف الملاحة الدولية قبالة السواحل اليمنية من قبل المتمرّدين الحوثيين وقوات حليفهم الرئيس السابق علي عبدالله صالح.
وطال ذلك الاستهداف بشكل مباشر قطعا بحرية أميركية، الأمر الذي يجعل الانخراط الأميركي في دعوة التهدئة التي أطلقت من لندن، أمرا لافتا ومثار تساؤلات بشأن حزم واشنطن في الردّ على استهداف أسطولها البحري.
وصرّح وزير الخارجية الأميركي جون كيري، عقب محادثات دبلوماسية رفيعة المستوى في لندن قائلا، “الآن هو وقت تطبيق اتفاق وقف إطلاق نار غير مشروط، وبعد ذلك سيتم الانتقال نحو طاولة التفاوض”.
وشارك موفد الأمم المتحدة إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد في الاجتماع إلى جانب كيري ووزراء خارجية بريطانيا والسعودية والإمارات العربية المتحدة. وأوضح كيري أن ولد الشيخ أحمد ووزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون يدعوان إلى أن ينفذ وقف إطلاق النار “في أسرع وقت”.
وكان قائد في البحرية الأميركية برتبة أميرال قد أعلن، السبت، عن استهداف جديد لمدمرة تابعة للقوات البحرية الأميركية في هجوم صاروخي فاشل انطلاقا من السواحل اليمنية جاء عقب استهدافات مماثلة لقطع بحرية أميركية كان قد أعلن عنها الأسبوع الماضي.
وقال مسؤولون بوزارة الدفاع الأميركية إن تقييما أوليا يجريه الأميرال جون ريتشاردسون قائد عمليات البحرية الأميركية لم يكتمل بعد، وإن الحادث مازال قيد المراجعة لتحديد ما جرى.
وشهد ملف النزاع في اليمن خلال الأسبوع الماضي، حركة مد وجزر بدأت بتصعيد ميداني حاد تبعته سلسلة من الخطوات من أجل التهدئة، ما قد يؤشر إلى إمكان استئناف مباحثات السلام بين أطراف النزاع.
واحتضنت الكويت حتى السادس من أغسطس الماضي، وعلى مدار أشهر، محادثات بين الفرقاء اليمنيين لم تفض إلى نتائج تذكر. وعلى العكس من المأمول فقد مثّل توقفها إيذانا بتصعيد الصراع ومحاولة حسمه عسكريا.
وأعلنت المملكة المتحدة، الجمعة، عزمها تقديم قرار إلى مجلس الأمن الدولي يدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار في اليمن. وقال السفير ماثيو راكروفت “قررنا أن نقدم مسودة قرار لمجلس الأمن حول اليمن تدعو إلى وقف فوري للأعمال الحربية واستئناف العملية السياسية”.
وكان المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إسماعيل ولد الشيخ أحمد، قد أعلن منذ أسابيع عن وجود توجه لاحتمال طرح تهدئة مدتها 72 ساعة قابلة للتمديد.
صحيفة العرب