تبقى حرب البوستات والتغريدات سيدة الموقف بين جمهوري حركة أمل وحزب الله على خلفية الإنتقادات التي وجهها الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله في عاشوراء للمطبرين .
هذا السجال تطور لاحقا ليدخل على خطه إعلاميين من الدوائر المقربة من الطرفين ما يؤشر لأمور أخرى مرتبطة بالشأن الرئاسي وخصوصا إنتخاب ميشال عون رئيسا وهذا ما ترفضه قيادة أمل وجمهورها.
كان ملفتا مقال عباس ضاهر الذي نشره موقع ال nbn والذي للمرة الأولى منذ قيام التحالف الحديدي بين حركة أمل وحزب الله يتم الحديث من قبل إعلامي بهذا القرب من مستوى القرار عن أزمة شيعية في حال تم إنتخاب عون.
تم الرد على المقال ببوست لخضر عواركة وهو من المقربين لحزب الله إتهم صاحب المقال وتوجهاته بأنه يصب في المصلحة الأميركية وعواركة نفسه شن حملة إعلامية عبر مقال ضد مجالس العزاء التي تقيمها أمل وإنتقد الشيرازيين فيها وقراء العزاء وإتهم جمهور أمل بالتابعين لتشن عليه حملة إعلامية من قبل هذا الجمهور بالأمس.
وهذا المقال الذي اثار الجدل واسعا وتسبب بحملة ضد خضر عواركة .
وقبل هذا كله، كانت جريدة الأخبار توجه سهام إنتقاداتها إلى حركة أمل ورئيسها من بوابة إنتخاب عون للرئاسة.
وتقرير قناة الجديد بالأمس الذي إنتقد الظهور المسلح وفرقة ما يسمى بمكافحة الشغب في مسيرات الحركة بالنبطية يوضع في نفس السياق.
إذا، عدة مؤشرات تدل على صراع أو أقله جدال من تحت الطاولة بين الرئيس بري وحزب الله أبطاله ناشطي وسائل التواصل الإجتماعي وإعلاميين من الدرجة الأولى.
فهل هي محاولات للضفط على بري للسير بخيار عون؟ وهل صحيح أن العرض العسكري في النبطية كان رسالة موجهة للحلفاء والخصوم؟
فالحرب الظاهرة تبدو على مواضيع الشعائر الحسينية وتهذيبها والحفاظ على الفكر الشيعي المتنور لكن هناك من يربطها بالموضوع الرئاسي , فالموضوع اكبر من نقاش بالشعائر وخطر الشيرازيين على امل بل يصل الى الموضوع السياسي ومصير الحلف الشيعي بين حركة امل وحزب الله.