يُفاخر الفلسطيني محمّد الأسدي بتاريخه النضالي ضد العدوّ الإسرائيلي، ويقول: "في السابق، كان لي شرف رفع راية المقاومة في وجه الصهاينة.. واليوم أعدائي هم التكفيريون.. أنا كفلسطيني من واجبي الدفاع عن كل حبّة تراب في وطننا العربيّ".
ينفي الأسدي أمام المحكمة العسكريّة تهمة "الإنتماء إلى كتائب عبدالله عزّام بهدف القيام بأعمال إرهابيّة، والتخطيط لاستهداف قوات الطوارئ العاملة في لبنان"، كما ينكر تخطيطه لاغتيال صبحي أبو عرب وهو أحد كوادر "حركة فتح"، ويقول أنّه إخترع العديد من الروايات في التحقيق الأولي نتيجة تعرّضه للتعذيب ومن بينها محاولة اغتيال "أبو عرب" التي ابتدعها ليتمكّن من الحصول على فتوى شرعية لنقل جثة ابنته من مقبرة إلى أخرى.
حلم "الأسدي" بالعمل مع مجموعة حراسة الفنان فضل شاكر، لكنّ حلمه تبدّد بعدما قصد عبد الرحمن شمندور، ابن شقيق فضل، ليتوسّط له لتأمين موعد له مع "الفنان التائب"، وبعد لقائه أبلغه الأخير أنّ عدد مرافقيه والحراس المولجين بحماية مكان سكنه كافٍ ولا يحتاج إلى المزيد.
عاد "طالب الوظيفة" خائباً، لتقتصر علاقته مع فضل شاكر عند هذا الحدّ، لكنّه أبقى على علاقته بـ "عبد الرحمن" وعدد من أنصار "فضل" ممن تعرّف عليهم عبر الفايسبوك، وانصرف لعمله في مجال الدهان في منطقة صور، المكان الذي استقرّ فيه قبل توقيفه.
بدوره محمد بركات الذي كان يعمل حارساً لـ"ڤيلة" الفنان شاكر ومن ثمّ لمنزله، أكّد أنّه كان ينتقل مع ربّ عمله تبعاً للأوضاع الأمنيّة، حتى استقرّ بهم الأمر في مخيم عين الحلوة، قبل أن يُدبّر له الأمن العام كميناً بواسطة شخصيّة وهميّة ويتم توقيفه.
ولسماع مرافعات وكلاء الدفاع ولفظ الحكم، تمّ إرجاء الجلسة إلى 2 كانون الأوّل المقبل.
لبنان 24