هل يمكن أن تتخيلوا أن لبنان من دون انترنت؟
سؤال طرح بقوة بالأمس، بعدما توقفت خدمة الإنترنت طيلة فترة قبل الظهر في منطقة الشمال، مع ما تسبّبه هذا التوقف من حالات إرباك طاول كل المؤسسات، الخاصة منها والعامة، وما له علاقة مباشرة بأعمال المواطنين أو ما له علاقة بالحياة الشخصية للأفراد.
وشملت حال الشلل كل المؤسسات والشركات والأفراد، بعدما أصبح الإنترنت جزءًا أساسيًا لتسيير الأعمال، ولا سيما ما له علاقة مباشرة بالعمليات المصرفية والتواصل مع الخارج والزبائن، فضلاً عن المؤسسات الإعلامية.
قد تكون خدمة الإنترنت في لبنان هي الأبطأ في المنطقة والأغلى، مما لا يتيح لمعظم المؤسسات الدخول في مجال المنافسة العالمية والإقليمية، مع ما يترافق ذلك من تذمر معظم الذين يزورون لبنان في زيارات عمل من سوء هذه الخدمة.
وبدلاً من أن يهتم المسؤولون عن هذا القطاع بما يحسَن هذه الخدمة ويجعلها متطورة ومتماشية مع متطلبات العصر، بحيث تدخل سوق المنافسة والتحفيز، نسمع من حين إلى آخر عن صفقات مشبوهة، من دون أن يكون هناك مسوغ قانوني لكل ما يقال ويشاع ويفبرك، خصوصًا أن القضاء لم يقل كلمة الفصل بعد.
وفي تقدير الإخصائيين أن توقفًا للأنترنت، ولو مؤقتًا، كما حصل بالأمس في الشمال، من شأنه أن يكبّد القطاعات الإقتصادية خسائر كبيرة، مع ما يعنيه ذلك ايضًا من تراجع ثقة الخارج بالسوق اللبنانية ومدى أهليتها الإستيعابية لإستثمارات خارجية في مختلف القطاعات.
فهل تتخيلون كيف سيكون عليه الوضع لو أن لبنان من دون انترنت؟