خفضت السعودية الجمعة 14 أكتوبر/تشرين الأول تمثيلها الدبلوماسي في العراق، بعد طلب حكومة بغداد استبدال سفير المملكة ثامر السبهان، متهمة إياه "بالتدخل في الشأن العراقي الداخلي".
وأعلن السبهان في صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" عن تسمية عبد العزيز الشمري كقائم بالأعمال في السفارة السعودية لدى بغداد.
وكانت وزارة الخارجية العراقية، طلبت في 28 أغسطس/آب الماضي، من نظيرتها السعودية استبدال سفير بلادها لدى بغداد ثامر السبهان، دون أن توضح أسباب طلبها، بعد أن اشتكت منه أكثر من مرة سابقا بسبب ما وصفته بـ"تدخلاته في الشأن الداخلي العراقي"، و"الإساءة للحشد الشعبي ودوره في تحرير المدن العراقية".
وقال السبهان، في 13 سبتمبر/أيلول الماضي، "إنه موجود في بلاده منذ فترة طويلة"، مشيرا إلى أن "الدبلوماسيين السعوديين في السفارة السعودية ببغداد بخير".
وعلق رئيس الوزراء حيدر العبادي على طلب الخارجية باستبدال السفير السعودي، بأنه سمع ذلك في وسائل الإعلام، لكنه أكد على تدخل السفير في الشأن العراقي، وقال: "السفير السعودي تدخل بالشأن العراقي وهذا غير مقبول، وتصريحاته بخصوص مكونات وقضايا عراقية غير سليمة، وهذا خلل في العملية الدبلوماسية".
وتشهد العلاقة بين العراق والسعودية توترا منذ أشهر على خلفية تصريحات مسؤولين سعوديين، كان آخرها الخميس 13 أكتوبر/تشرين الأول، لوزير الخارجية عادل الجبير قال فيها: "مشاركة قوات الحشد الشعبي في معارك تحرير الموصل قد تؤدي إلى كارثة"، على حد تعبيره.
ودعا الجبير، الحكومة العراقية إلى استخدام الجيش وأهالي المناطق المراد تحريرها بمعزل عن ما سماها بالقوات "المدعومة من إيران" في حربها ضد داعش.
وردت وزارة الخارجية العراقية على تصريحات الجبير ووصفتها بأنها "لا قيمة لها".
وقال المتحدث باسم الخارجية العراقية أحمد جمال في بيان: "تصريحات وزير الخارجية السعودي لا قيمة لها، فالحشد الشعبي عنوان فخر للعراقيين جميعاً ونبراس لكل شعوب العالم المهددة بالإرهاب".
المصدر: وكالات