لفت الامين العام للحزب "الشيوعي اللبناني" حنا غريب خلال حفل تكريم "شهداء الحزب" في الشمال بمناسبة العيد الـ 92 لتأسيس الحزب الشيوعي اللبناني، و33 عاماً على مجزرة الميناء الى ان "ما نسمعه اليوم عن "صنع الرئيس في لبنان" لا يعني بالضرورة أنه من صنع اللبنانيين، كما نتمناه ويتمناه معنا كل اللبنانيين. لكن الحلول لا تأتي عن طريق التمنيات فلبنان غارق في التبعية للخارج و تمرير الرئاسة لن يكون ممكنا ما لم يكن منسجما مع مصالح الأفرقاء الخارجية المتصارعة في ما بينها".
واوضح ان "محاولات "اللبننة" هي محاولات لإنتاج تسوية في توزيع الحصص على الرئاسات الثلاثة في اطار الترويكا تعيد انتاج سلطة الطائف، فأي تكرار المجرّب الفاشل، نحن لسنا امام معالجة جذرية للوضع، والازمة ليست أزمة انتخاب رئيس بل أزمة نظام سياسي طائفي مولد لكل الازمات ومعطل لكل الحلول، من داخل منطق النظام نفسه، اذا ما شعر جانب داخلي طائفي بالغبن، أو بتأثير من الخارج، اذا ما أعاد الجانب الخارجي النظر في حساباته ربطا بموازين القوى للصراع الدائر من حولنا؟".
وأشار غريب الى ان "تعطيل هذه المسرحية يكون بإحتلال المسرح. اي بدخول كل المتضررين على الخشبة عبر اطلاق حراك شعبي ونقابي وسياسي ضاغط في الشارع يكون قادرا على احداث خروقات سياسية وانتخابية على صعيد اصلاح قانون الانتخابات النيابية، على قاعدة النسبية وخارج القيد الطائفي ولبنان دائرة واحدة، استنادا وتثميرا الى ما سجلته الحراكات الشعبية والنقابية السابقة من نجاحات، وآخرها الانتخابات البلدية التي تمكنت فيها القوى الديمقراطية واليسارية والشعبية من تحقيق نتائج متقدمة وملحوظة في العديد من البلديات ومن احداث خروقات في عشرات المجالس البلدية يمكن البناء عليها".