لقي ستة ضباط روس مصرعهم، مع عدد من الحراس الإيرانيين والنظام السوري، مصرعهم في عملية "أمنية"، أعلن "فيلق الشام" عن مسؤوليتها.
وقال الفيلق على حسابه على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" إن عناصره استهدفوا "موكبا"، في عملية أمنية داخل صفوفهم، أدت لمقتل ستة ضباط روس، مشيرة إلى أن أحدهم برتبة "فريق".
ولم يصدر تعليق من الجانب الروسي حتى الآن.
وأضاف الفيلق أن من بين القتلى "عدد من كبار الضباط الإيرانيين والأسديين مع عدد من المترجمين في حماة"، بالإضافة لعدد من الحراسة الإيرانيين والسوريين.
على مدى ثلاثة شهور
وقال عضو المكتب السياسي في "فيلق الشام"، إدريس الرعد، إن "الجهاز الأمني في فيلق الشام راقب وتابع وعلى مدى 3 شهور تحركات الضباط الروس داخل مدينة حماة من خلال عناصره الامنيين في المنطقة".
وتابع الرعد، في تغريدات له على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر": "بناء على ذلك، تم وضع خطة لاستهداف الضباط من نقطة صفر في مكان تم الإعداد له جيدا بحيث يضمن نجاح العملية وإيقاع أكبر عدد من القتلى فيهم"، موضحا أنه "تمكن من التجهيز للعملية واختراق المحيط الامني للنظام في المنطقة وإيصال المنفذين للمكان بشكل محكم".
وأوضح أنه "تم تنفيذ العملية"، واصفا نتائجها بـ"الأليمة"، ومتوعدا بمزيد من العمليات ضد "الروس والمحتلين لأرضنا"، على حد قوله.
وتخضع مدينة حماة لسيطرة النظام السوري بشكل كامل، وتحاول فصائل المعارضة الاقتراب من أبوابها ودخولها، في عمليات عسكرية واسعة يشهدها ريفها الشمالي، تراجعت بعد الاشتباكات بين "أحرار الشام"، و"جنود الأقصى".
يأتي ذلك في اليوم الذي صادق به الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على اتفاق بين دمشق وموسكو، حول انتشار قوات جوية روسية في قاعدة حميميم العسكرية في سوريا "لفترة غير محددة".
وهذا الاتفاق الذي وقع في 26 آب/ أغسطس 2015 يتيح نشر قوات جوية روسية بشكل دائم في هذه القاعدة، التي تستخدمها موسكو لدعم نظام الرئيس السوري بشار الأسد.
وبعد أكثر من سنة على بدء تدخلها العسكري، تواصل روسيا تعزيز وجودها العسكري وترسانتها في سوريا لشن غارات جوية خصوصا في حلب، رغم انتقادات الغربيين الذين يتهمونها بالمشاركة في جرائم حرب.
ونشر حوالي 4300 عسكري روسي في سوريا، يقيم غالبيتهم في قاعدة حميميم الجوية قرب اللاذقية، معقل رئيس النظام السوري بشار الأسد، بينما شوهد ضباط آخرون في المحافظات السورية المختلفة، منها حمص وحماة والعاصمة دمشق.