أحياناً يُجبركِ محيطكِ على القيام بتصرفات بعيدة عن طبيعتكِ، فتنساقين وراء قيود المجتمع والضغوطات التي تفرضها عليكِ علاقتكِ بالأخرين، لدرجة أنّ ما هو طبيعي يصبح خطأَ في نظركِ. فالإنصات بشدة لما يقوله الأخرون خطأ ترتكبينه باستمرار. ولأن لنفسك عليك حق، فيجب أن لا تظلمي نفسكِ بالخضوع لمزاج الآخرين مهما كان. ومن هنا، يجب أن لا تعتذري عن أمور وتصرّفات لا تستحق الاعتذار، لأنها ضرورية لتستمر الحياة ولتمضي قدماً، والكل يحتاجها في وقتٍ ما وتحت ظروفٍ معيّنة، وإليكِ بعضها:
الوحدة
إذا كنتِ تحتاجين للبقاء بمفردك لبعض الوقت، فهذا من حقك، وهذه ضرورة في حياة كل إنسان، ويجب أن لا تترددي في ذلك. فـالوحدة ستمنحكِ الهدوء والراحة لإعادة ترتيب أفكارك، وإن لم يتفّهم الغير طلبك فهذه أنانيّة من طرفه.
الصراحة
كوني صريحة، فالكذب صفة الجبناء، ولا تكترثي لرد فعل الاخرين من كلامك الصريح، طالما أنتِ على صواب، ولكن احذري أن تكوني "وقحة"، واجعلي صراحتك من أجل الحق وليس من أجل التجريح.
طلب المساعدة
إذا كنتِ تحتاجين المساعدة، حتى في أبسط الأمور، لا تترددي، فهذا من حقك الطبيعي، وليس عيباً. ولكن الشيء إذا زاد عن حده نقص، فلا تصبحي شخصاً اتكاليا، يعتمد على المساعدات بالدرجة الأولى.
الأخطاء القديمة
لا تحاسبي نفسكِ باستمرار على ما مضى، ولا تحاولي أن تبرري لأحد ما فعلته يوماً ما. فالأهم أن تكوني استفدتِ من التجربة، كيفما كانت ومهما كانت، وأصبحتِ اليوم أقوى وأنضج، ولا دخل للاخرين فيما مضى، فماضيكِ يعنيك وحدك ولا تعتذري عنه لأحد.
التعبير عن المشاعر
عبري عن مشاعرك بتلقائية، لا تُخفي فرحك ولا حزنك، ولا تجعلي المحيطين بك يقفون حاجزاً بينك وبين مشاعرك. فلست مجبرة أن تعتذري عن سعادتك أو غضبك أو حبك أو أي إحساس تشعرين به.
قولي "كلا"
لا تترددي في رفض أو ردّ طلبٍ لا يناسبك أو يضرّ بمصلحتك. فكلمة "لا" سلاح قوي لا يعرف الكثيرون إستخدامه، وحاولي استخدامه بالطريقة الصحيحة، ولا تقبلي ما يضرك من أجل الأخرين.
(وكالات)