لفتت "كتلة المستقبل النيابية" الى ان "مواقف "حزب الله" باتت نقيضا حقيقيا لمصلحة اللبنانيين الجامعة، من خلال ما تشكله من اعتداء سافر على الدستور وعلى وثيقة الوفاق الوطني من خلال التعطيل المستمر لعملية الانتخاب".
وفي بيان أصدرته اثر اجتماعها الدوري الاسبوعي برئاسة رئيسها النائب فؤاد السنيورة، أكدت ان "المدخل الواضح وضوح الشمس، والوحيد لولوج باب الحلول للمشكلات التي يعاني منها لبنان، يكمن في المبادرة وقبل اي شيء آخر الى انتخاب رئيس للجمهورية وفق القواعد التي ينص عليها الدستور ومنطق الدولة، وتحت سقف اتفاق الطائف، احتراما للديمقراطية، وبعيدا عن محاولات الفرض أو الإلزام للنواب بالاقتراع لمرشح بذاته، وتحت طائلة تعطيل عملية الانتخاب".
وذكرت انه و"بعد 45 جلسة عطل فيها الحزب وحلفاؤه عملية انتخاب رئيس للجمهورية في مجلس النواب، لازال الحزب وعلى لسان أمينه العام يستمر بهذا التعطيل ويستمر بمحاولة الحاق التهمة بغيره".
الى ذلك، استنكرت الكتلة "الكلام الذي صدر عن امين عام حزب الله في مناسبة عاشوراء وعلى وجه الخصوص فيما يتعلق بهجومه الجائر والفاجر على السعودية والمسؤولين فيها، وما قاله عن الحرب الدائرة في اليمن والتي كانت إيران المحرّض الأساس لإشعالها وإقدامها على استخدام حزب الله كأداة عسكرية لها هناك".
ورات ان الامين العام لـ"حزب الله"  السيد حسن نصرالله و"بتعطيله المستمر لانتخابات رئاسة الجمهورية في لبنان وكذلك بكلامه التهجمي والافترائي على السعودية انما يعرض مجدداً مصالح لبنان واللبنانيين لأخطار كبيرة غير مكترث أو عابئ بالنتائج التي يمكن ان تترتب على لبنان وعلى علاقاته العربية ولا على اللبنانيين وعلى مصالحهم واعمالهم وسبل تحصيل ارزاقهم".
واعتبرت ان "حملة التحريض المذهبي بحق الأشقاء في السعودية والعراق وسوريا والبحرين واليمن وغيرها، وما قد تتسبب به هذه الحملة مجددا من إضرار بمصالح اللبنانيين في تلك الدول تقدم مثالا صارخا جديدا على ولاء حزب الله لإيران ومصالحها، وانه يمثل بذلك مصلحة اقليمية تتقدم على اي مصلحة لبنانية أو وطنية، ثم يدّعي، بعد ذلك كله بالعفة السياسية التي لا وجود لها".
وذكرت ان هذه الحملة التحريضية المبرمجة والمنظمة التي يشنها امين عام حزب الله باتجاه الداخل والخارج تشكل دليلا دامغا على التخريب المتعمد الذي يقوم به ضد مصلحة لبنان بداية، وضد مصلحة اللبنانيين في هذه الدول الشقيقة".
ودعت الكتلة، نصرالله وحزبه ومن يقف خلفهما الى "النظر بعمق الى مصالح المواطنين اللبنانيين والى مصالح الالاف من العائلات اللبنانية التي تعتاش من العمل في الدول العربية والتي يضعونها امام خيارات صعبة وخطيرة بسبب تدخلات الحزب وتورطه في الشؤون الداخلية لهذه الدول".