لفت المشاهدين في إطلالات هشام حداد، في برنامجه "لهون وبس"، بنسخته الثانية، أنه لم يضف جديدًا عن النسخة القديمة، سوى الإكثار من ضحكات فرقته الموسيقية، على ما يتضمنه برنامجه من إنتقادات فيها بعض اللعب على الكلمات، التي لم تخرج عن سياق "القفشات"، التي تطاول بعض الهفوات التي يقع فيها بعض مقدمي البرامج في التلفزيونات الأخرى، وخاصة ما يتعلق منها باللغات الأجنبية، كالفرنسية والإنكليزية.
ولاحظ المشاهدون أن حداد، الذي لا يسلم من لسانه أحد، لم يعد يُضحك أحدًا، سوى أعضاء الفرقة الموسيقية، الذين "تطقّ" خواصرهم من الضحك المفرط، في حين أن صدى "تنكيتاته" لا تصل إلى أبعد من الأستوديو، مما أثار استهجانًا حيال إصراره على الطريقة المبتذلة التي ينتقد فيها هفوات الآخرين، خصوصًا أن "بيته" من زجاج.
فما بين السعي إلى إضحاك الناس بـ"قفشات" محببة وذكية وبين "التمسخر" على أخطاء الآخرين خيط رفيع، يمكن أن ينقطع في أي لحظة، لأن ثمة فرقًا شاسعًا بين هذا وذاك، وبين "النكتة" الخالية من الإيحاءات الجنسية، وبين الإبتذال.
ولكي لا نبقى في العموميات نعيد نشر فيديو الحلقة ما قبل الأخيرة من برنامج "لهون وبس، والذي استضاف حداد فيها الفنانة مايا دياب، التي ردّت له الصاع صاعين، وواجهته بالأسلوب نفسه الذي ينتقد فيه الجميع، وقد أظهرته غير قادر على الدفاع عن نفسه، واكتفى بالصمت، ولم ينجُ من شباكها، وهو الذي كان يعدّ لها شباكًا للإيقاع بها، فوقع في الحفرة التي حفرها بيديه.