شدد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله الذي حضر شخصياً بين الحشود المشاركة في مسيرة العاشر من محرّم في الساحة العاشورائية المركزية في الجاموس على أن "مسيراتنا العشورائية لهذا العام هي لاعلان التضامن مع الشعب اليمني وقادته وجيشه ولجانه الشعبية"، وراى "أن الحرب من قبل السعودية على الشعب اليمني لا تبدو أنها تخاض على قاعدة تحقيق أهداف سياسية وانما تعبر عن مستوى الحقد والضغينة والانتقام. هذا الشكل من القتل حيث يطحن البشر والحجر والأطفال والكبار ويُستهدف كل شيئ في اليمن هو حرب الحقد الوهابي السعودي".
واضاف :"في اليمن مئات الآلاف من المقاتلين الشجعان الصابرين الصامدين الذين لا تخيفهم لا الجبال ولا الصحاري وهؤلاء بشجاعتهم وبصيرتهم وايمانهم ودفاعهم عن شعبهم وأعراضهم سيصنعون الانتصار، وكما قال الامام الخامنئي في هذه الحرب سيمرغ أنف آل سعود في الوحل"، واضاف "الآن على الحدود السعودية حيث يهرب جنودهم مرّغ الجنود المقاتلون اليمنيون أنوف آل سعود في وحل السعودية".
واشار الى أن "خيار شعب فلسطين الحقيقي هو الخيار الصائب بالانتفاضة والجهاد والمقاومة ومواجهة المحتلين"، لافتاً الى أن "الكثيرين راهنوا على أن انتفاضة القدس في بداية عامها الثاني ستنتهي لكن الأيام الماضية أثبتت أن هذه الانتفاضة موجودة في عمق ووجدان شبان فلسطين".
وقال نصر الله  إن "مجاملة الاسرائيليين في مناسبة عزاء أو فرح لن تقدم شيئاً للشعب الفلسطيني أو للقضية الفلسطينية"، مؤكداً "أننا في لبنان مع شعب فلسطين في معركة واحدة ومصير واحد".
وقال الأمين العام لحزب الله "يتجه العراقيون الى حسم معركتهم المصيرية مع "داعش" وانتقلوا من نصر الى نصر صنعته قواتهم المسلحة وحشدهم الشعبي وقبائلهم".
وتابع "القوات العراقية تتجه نحو الموصل، والأميركيون يريدون فتح الطريق من الموصل الى المنطقة الشرقية في سوريا، وانا أقول للأخوة العراقيين، من أجل العراق، إن تكديس "داعش" في سوريا بعد هزيمتها من العراق الى ماذا سيؤدي؟ ستستغل تواجدها الأمني لتنفيذ عمليات ارهابية حيث تصل ايديها في العراق، وستجدون أنفسكم من أجل وقف هذه العمليات مضطرين للدخول الى المنطقة الشرقية في سوريا، وهذا الخداع الأميركي سيضيع انتصاركم في الموصل"، مؤكداً أن "الانتصار الحقيقي هو أن تضرب "داعش" ويعتقل قادتها ويزج بهم في السجون لا أن تفتح لهم الطريق الى سوريا لأن في ذلك خطر على العراق".
وقال نصر الله أن "العاشر هذا العام يأتي وقائد حسيني شريف وشجاع يحاصر في بلدته الدراز في البحرين وحوله حشود من رجال ونساء أباة وأوفياء يملؤون ساحة الفداء حول المنزل دفاعاً عن حسينهم سماحة آية الله المجاهد الشيخ عيسى قاسم"، وحيا "في شعب البحرين وفائه لقائده وقضيته وصموده وعزمه على مواصلة المسيرة".
وتوجه الى شعب البحرين بالقول "اصبروا ورابطوا على الحق الذي أنتم عليه لأن الذين يقفون خلف حصاركم وظلمكم يتجهون نحو الهاوية والسقوط، وببركات المجاهدين اليمنيين الذين سيسقطون آل سعود في الهاوية سيكون فرج الشعب البحريني المظلوم".
واكد نصر الله "على المسار السياسي الايجابي في البلد بمعزل عن صراعات المنطقة وأن يمضي المسار في الملف الرئاسي الى النتائج المطلوبة"، داعياً "الحكومة بمعزل عن الاستحقاق الرئاسي الى العمل الدؤوب والجاد والاهتمام البالغ بالملفات الضاغطة على اللبنانيين من بيئة وصحة وبطالة".
وشدد على أنه "ستبقى هذه المقاومة عينها على "اسرائيل" وعلى الحدود الجنوبية، ونتابع كل ما يقوله الاسرائيلي وما تفعله "اسرائيل" وتحضره وما يصيبها من نقاط ضعف وما تراكمه من نقاط قوة والمقاومة الاسلامية في لبنان لن تخلي الميدان في مواجهة "اسرائيل"، ونحن ندرك جيداً أن الذي يحمي بلدنا في مواجهة "اسرائيل" هو قوة لبنان في جيشة وشعبه ومقاومته". وشدد على ان "عيوننا ستبقى مفتوحه أيضاً على الحدود الشرقية في البقاع، على التكفيريين حيث سنبقى نتواجد، والى سوريا الى زينب ورقية سوف نستمر في تحمل المسؤوليات الجهادية الجسام هناك، حيث أبناؤكم وأخوانكم يدافعون عن الأرض والمنطقة وفلسطين والوجود والكرامة".