دعا منسق عام جبهة العمل الإسلامي في لبنان الشيخ زهير الجعيد "كل العلماء في العالم العربي والإسلامي إلى الوقوف وقفه حق إلى جانب الشعب اليمني المظلوم والقول بأن هذه المعركة وهذا العدوان هو عدوان مدان".
وفي تصريح اثر استقباله وفد علماء اليمن، لفت الى انه "على التحالف العربي بإدارة وقيادة الولايات المتحدة الأميركية إنهاؤه فوراً لأنه آن الوقت لإنهاء هذه المجازر فليهب العلماء وكل الشعوب العربية والإسلامية لمساندة الشعب اليمني".
وأكد ان "ما يحصل في اليمن ليس استهداف مذهب ضد آخر إنما استهداف لكل مكونات الشعب اليمني، هو استهداف للسنة والزيدية للشافعية وللسلفية ولغيرهم، وما حصل في المجزرة المروعة في خيمة العزاء بصنعاء يؤكد أن هذا الإجرام الوهابي السعودي المدعوم أميركياً وإسرائيلياً لا يفرق بين اليمنيين".
واعتبر ان "كل عبارات الاستنكار والإدانات لا تفي هذا الشعب اليمني المظلوم بحقه، فحقه علينا كبير وخاصة أنه أكثر من سنة ونصف يُذبح هذا الشعب، تُذبح نساؤه، تُضرب حضارته ممن لا يملكون حضارة ولا فهماً ولا وعياً، لذلك هؤلاء الذين يقتلون هذا الشعب إنما ينتقمون من الحضارة".
بدوره، لفت رئيس رابطة علماء اليمن شمس الدين شرف الدين الى ان "اليمن يعيش حالة حربٍ منذ أكثر من ثمانية عشر شهراً، مما يسمى بالتحالف المشؤوم العربي الإسرائيلي الأميركي البريطاني الفرنسي، والتي تمادت عليه كل دول الأرض بالصمت والسكوت عن كل الجرائم التي يرتكبها العدوان السعودي ضد الشعب اليمني".
وذكر ان "حادثة صالة العزاء بالقاعة الكبرى في صنعاء ما كانت إلا واحدة من تلك الجرائم في سلسلة طويلة من الجرائم التي يرتكبها العدوان السعودي بحق الشعب اليمني في أكثر من مكان وأكثر من زمان راح ضحيتها ما يقارب الثلاثين الفاً من المدنيين الأبرياء ما بين قتيل وجريح، ودمر هذا العدوان أكثر من ثلاث مائة وستين ألف منزل، ودمر أكثر من ست مائة مسجد واستهدف المصلين في مساجدهم كما استهدف الأبرياء في الأماكن العامة في مناسبات العزاء والأفراح وحتى اُبيدت بيوت وأُزيلت عن وجه الأرض ".
وأعلن ان "هذا العدوان الهمجي السافر لا يعبر الا عن إفلاس أهله ومرتكبيه وفاعليه وأنهم قد خرجوا عن صف الإسلام والمسلمين والعروبة وعن صف الإنسانية".