أشار الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن "تنظيم الداعية فتح الله غولن يعاني من مشاكل عقائدية ومادية ولا يقل خطورة عن تنظيم "داعش" الإرهابي".

وخلال كلمته في قمة المجلس الإسلامي في أوراسيا بمدينة اسطنبول، لفت الى ان "العالم الإسلامي لا يعاني فقط من الإرهاب وإنما من محاولة التقسيم بذريعة الإرهاب"، موضحا ان "محاولات التدخل الأجنبي بذريعة محاربة الإرهاب تجعل مجتمعاتنا عرضة للفتن".

وشدد على ضرورة أن نعمل على حل المشاكل عن طريق التسامح والتعاون، معتبرا انه "يوجد عمليات إرهابية تنفذها مجموعات دينية في كل مكان بالعالم ولكن إذا كان المرتكب غير مسلم لا يسمونها عملية إرهابية".

وأكد "أننا نعمل على مكافحة الإرهاب في الدول المجاورة ولسنا بحاجة لإذن من أحد لنقوم بعملية في حدودنا"، مشيرا الى ان "بعض الدول تنفذ عمليات عسكرية على بعد آلاف الكيلومترات من حدودها ولا أحد يتدخل بينما ينتقدون تركيا".

وأشار الى ان "البعض يقول لنا أنتم ليسوا بمستوانا، وأنا أقول لرئيس حكومة العراق "إلزم حدودك"، موضحا ان "الجيش التركي لم يفقد قيمته حتى يأخذ تعليماته من رئيس الحكومة العراقية وسنواصل عملياتنا في بعشيقة".

وأكد أنه "لا يمكن أن نقف موقف المتفرج إزاء ما يحدث في العراق ونصم آذاننا على صيحات أخوتنا هناك"، مشيرا الى ان "حزب العمال الكردستاني و"داعش" يقتلون الناس هنا وهناك، والإدارة العراقية تتهمنا بشكل مجحف"، لافتا الى ان "سوريا والعراق يدعيان أنهما يكافحان الإرهاب لكنهما نسيا أنهما قتلا مئات الآلاف من المدنيين بشكل بشع".

ولفت الى انه لديه تحفظات على القانون المتعلق بمكافحة الإرهاب"، متسائلا "لو جاء إرهابي أميركي  فجّر نفسه في تركيا فهل يمكن أن نحاكمه بقرار صادر من مؤسساتنا؟".