خرج «حزب الله» عن صمته في ما يتعلق بالحراك الرئاسي الذي يقوم به ً . فرغم تأكيد الامين ً وضبابيا الرئيس سعد الحريري الا انه ترك موقفه معلقا العام للحزب السيد حسن نصرالله الاستمرار بترشيح العماد ميشال عون الا ً لمبادرة الحريري ولم يعطها الدفع المتوقع لانجاحها، انه لم يظهر متحمسا حيث أكد شرط اعلان الحريري لهذا الترشيح صراحة، ليستدرك بالقول انه ّ ر في واقع الحال. واستطرد حتى إعلان (الحريري) تأييد ترشيح عون لن يغي نصرالله في الملف الرئاسي مشيرا الى ان «البعض يعمل للاستفادة من التطورات الرئاسية لإحداث فتنة بين حزب الله وحلفائه»، سائلا: «بين المستقبل والتيار الوطني الحر تفاهم لا صفقة وماذا يمنع اقامة تفاهمات أخرى مع بري وفرنجية وبقية الحلفاء؟». وعلى خط الحكومة، دعا نصرالله حلفاءه، اي التيار الوطني الحر، للعودة الى الحكومة مقابل التزام الجميع بالميثاقية والشراكة، داعيا للعمل لفتح أبواب المجلس النيابي على المستوى التشريعي، رافضا تعطيل مجلس النواب. كما شدد على ان «الامن والاستقرار في لبنان خط احمر ويجب أن يقدم كل الدعم للجيش والاجهزة الامنية بعيدا عن كل تصنيف سياسي». وفي السياق الرئاسي، جال الوزير جبران باسيل على عدد من القيادات السياسية حيث اجرى مشاورات حول ملف الرئاسة ووضعها في ما آلت اليه الأمور تحديدا في اتصالات التيار مع الرئيس الحريري. وشملت الجولة رئيس الحزب الديمقراطي اللبناني النائب طلال إرسلان ورئيس الحزب القومي السوري الإجتماعي النائب عاصم قانصوه والامين العام لحزب الطاشناق النائب هاغوب بقرادونيان. واكد باسيل «إننا في مسعى لنجمع كل البلد ونوضح الصورة التي لدينا ونسمع الآراء والتخوفات التي من الممكن الشعور بها، نقوم بجولة من المشاورات مع الافرقاء. نحن على مفترق طريق بإعطاء لبنان فرصة توافق تترجم بانتخاب رئيس للجمهورية. ونرى ان هناك امكانية بان تكون هناك فرصة ونريد المحافظة عليها. لم يعد باستطاعة أحد تحمل تداعيات التعطيل، وسنرد على محاولات التخريب بمزيد من العمل الداخلي لتحصين اي اتفاق». في الاثناء، يستكمل التيار الوطني الحر تحضيراته لاحياء ذكرى ١٣ تشرين الاول الاحد المقبل، وسط ترقب لمضمون الكلمة التي سيلقيها العماد ميشال عون. واكد النائب ابراهيم كنعان ان «الأحد موعدنا مع شهدائنا لتجديد الوعد المستمر بالدولة الحرة والقوية». وتوازيا، زار امس النائب سليمان فرنجية عين التينة والتقى الرئيس نبيه بري، واكد «اننا لن نتراجع عن ترشحنا ولو بقي معنا نائب واحد. الامور ستتظهر قريبا وكلنا سنكون في موقف واحد مع من يؤيدنا، ندعو العماد عون للنزول الى جلسة ٣١ تشرين وليفز من يحظى بالاكثرية و«صحتين عا قلبو».