أطل الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله في الليلة العاشرة من عاشوراء والتي يقيمها حزب الله في مجمع سيد الشهداء بالضاحية الجنوبية لبيروت.

تناول نصر الله العديد من القضايا في سوريا واليمن ولبنان.

 

الوضع في المنطقة :

قال نصر الله :" التوتر والتصعيد في سوريا، وفي اليمن وصل الى غايته من خلال المجزرة التي ارتكبت في صنعاء، التوتر العراقي التركي الجديد على مستوى القيادات والميدان ما يقال أيضا عن توتر مصري سعودي والتوتر الأخطر هو الروسي الأميركي. للأسف مشهد المنطقة حاليا هو مشهد توتر وتصعيد ولا يبدو أن هناك مسارات للتفاوض أو الحلول."

 

اليمن :

تحدث عن الموضوع اليمني : " في اليمن حرب منذ أكثر من سنة ونصف أرتكب فيها السعودي خطئا تاريخيا عندما ظن أنه يستطيع أن يحسم معركة اليمن وأن يسجل نصرا حاسما وعظيما خلال أسابيع" واضاف:" يجب أن يعلموا أن لا مستقبل لهذه الحرب على الاطلاق وأن اصرار السعودية على المضي في الحرب على اليمن، ستخسر نفسها، القيادة السعودية تدفع بالمملكة الى الهاوية" واتهم السعودية بأنها :" مصدر الارهاب في العالم أجمع وكل العالم اصبح ضدها".

سوريا والتسوية:

قال نصر الله:"  مأساة بلدتي الفوعة وكفريا اللتين ما تزالان محاصرتين وتعانيان المعاناة الانسانية والنقص في المواد الغذائية والصحية" وأكمل متحدثا عن الدعم الاميركي :" المنطقة الشرقية تريد أن تكدس فيها داعش، في منطقة أدلب وحلب تسمح أن يقدم الدعم المالي والتسليح للنصرة، التي هي قاعدة وتورطت في أحداث 11 أيلول. لماذا كل هذا الكرم الأميركي على النصرة وداعش؟ ببساطة لأنه لم ينتهي زمن الاستخدام في سوريا، ويتم استخدام داعش والنصرة لخدمة الاهداف الاسرائيلية. عندما أعلن الاتفاق الاميركي والروسي أول من أحتج كان الاسرائيلي."

وجدد اتهامه للسعودية بانها ترفض الحل السياسي في سوريا فقال:" السعودية ترفض الحل السياسي في سوريا وترفض بقاء الرئيس المنتخب من شعبه. ألستم تقولون أن هذا الرئيس فقد شعبيته؟ فليسقط بالانتخابات، لماذا تخافون من الانتخابات. الحل السياسي واضح وعندما تم الحديث عن انتخابات وحكومة انتقالية هناك من يصر على انهاء كل هذا الوضع. الهدف ليس الديمقراطية ولا الانتخابات في سوريا، المقصود أن تسقط سوريا وتمزق من أجل الاسرائيلي لأنها كانت وما زالت وستبقى العقد الأساس في محور المقاومة."

وبحسب نصر الله :" هم يرفضون أي حل سياسي ويريدون للمعركة أن تستمر وللنزيف أن يستمر، هذا ما تريده أميركا واسرائيل وما تساعد عليه بعض الدول الاقليمية والخليجية" وعن التسوية في سوريا :" من الواضح أن الادارة الأميركبة وأتباعها في المنطقة سيواصلون تقديم الدعم للجماعات المسلحة من أجل مواصلة القتال" وتابع:" سوريا قبل أسابيع كان هناك فرصة من خلال الاتفاق الأميركي الروسي، كانت سوريا أمام فرصة لةقف القتال واعادة اطلاق المسار السياسي ولكن سرعان ما خرج الأميركيون من الاتفاق، لأنه كان يقضي من جملة بنوده تمييز "النصرة" عن بقية المسلحين وتحديد مناطقها، وبالتالي وضع مناطق النصرة وداعش تحتد الاستهداف، واتخاذ قرار بمكافحة هاتين الجماعتين. الأميركيون اسنحبوا من الاتفاق وعطلوه وقطعوا الاتصالات السياسية بكل بساطة لأنهم اكتشفوا بأن فصل النصرة عن الجماعات المسلحة غير متاح، لأن العلاقة بين النصرة والجماعات المسلحة علاقة عضوية، أو لأن تحييد النصرة وضربها سيجعل كل الجماعات المسلحة ضعيفة وهزيلة وغير قادرة على مساعدة أميركا. لذلك أنسحب الأميركيون من الاتفاق."

لبنان والملف الرئاسي:

قال نصر الله:" في الموضوع السياسي، دخل البلد في مسار سياسي ايجابي فيما يتعلق بالانتخابات الرئاسية، وهذا التحول الذي يتحدث عنه أن الحريري قد يعلن دعمه لترشيح عون، نحن بطبيعة الحال أي تحولا سياسية ايجابية توصل الاستحقاق الرئاسي للنتيجة المرجوة نؤيدها ونرحب بها، ونعترف لمن يملك هذا التحول بالشجاعة" واكمل :" السلم الاهلي ةالاستقرار أساس لكل شيء، لسلياسية للقتصاد للانتخابات وللسياسية. ولقد استطاع اللبنانيون بالرغم من انقسامهم السياسي الحاد تمكنوا من الحفاظ على الامن والاستقرار واسللم الاهلي، ويبدو أن هناك ارادة دولية للحفاظ على لبنان" واضاف :" أدعو حلفائنا وأصدفائنا للعودة الى الحكومة مقابل الالتزام بالميثاقية والشراكة. العمل بجدية لفتح أبواب مجلس النواب على المستوى التشريعي، نحن في حزب الله رأينا أن يجتمع المجلس ويعمل طبيعيا، يجب ان تبذل جهود للوصول الى نتيجة، يجب أن يكون نصب أعيننا هدفه عن تعطيل المجلس لأن هناك ملفات صحية وبيئية واجتماعية."

وعن الموضوع الرئاسي :" منذ اليوم الاول خيارنا واضحا وقبل عامين وفي مثل هذه الليلة أعلنت أننا بشكل واضح وعلني دعمنا لعون. وأخذنا خيار أن لا نهب للجلسات اذا لم يصل مرشحنا وهذا حقنا القانوني وفتح علينا سيل من الاتهامات، وسيبقى حتى انتخاب الرئيس أننا نعطل الانتخاب... أخذنا قرار من سنتين أن لا نكون مضغوطين لهذا الاتهام. الان وصلنا الى المسار الجديد، قبله تعرضنا للكثر من الضغوط وقالوا لنا أنتم بسبب عدم ذهابكم للمجلس عطلتم الرئاسة وكجلس النواب وأجهزة الدولة، ونحن لم نبدل موقفنا. هناك ناس يعملون للاستفادة من التطورات الرئاسية لحصول فتنة بين الحزب والتيار وبين الحزب وحركة أمل وبين الحزب والمردة، ولا يهتمون بوصول الرئيس. قيل وكتب في الصحف أن الخطاب المتكرر من حزب الله بتأييد عون يستفز السعودية والنستقبل، فسكتنا، وعندما سكتنا قالوا عندما أصبحت القصة جدية سكت الحزب. نحن أهل الصدف والوفاء وأهل الالتزام بالموقف. هكذا كنا وهكذا سنبقى" .

ودعا الى ضرورة الاتفاق بين اللبنانيين:" الاتفاق لا يضر ونحن جميعا عندما نذهب في مسار سياسي واضح وأساسي، اذا تفاهمنا وأزلنا الهواجس هذا سيدفع الامورالى الامام، اللبنانيون مطالبون ببذل الجهود للتفاهم والتلاقي لانتخاب رئيس وتشكيل حكومة وحدة وطنية يشارك فيها الجميع ويبدأ التحضير للانتخابات النيابية. نحن لا ننظر شيئا من المنطقة ولا نريد توظيف التطورات في المنطقة في لبنان وكما حصل تفاهم بين عون والحريري فليس صعبا التشاور مع الرئيس نبيه بري والمردة".

كما دعا الى مشاركة كثيفة في مسيرات العاشر تحت شعار :" كلنا اليمن ".