في اليمن حرب منذ أكثر من سنة ونصف أرتكب فيها السعودي خطئا تاريخيا عندما ظن أنه يستطيع أن يحسم معركة اليمن وأن يسجل نصرا حاسما وعظيما خلال أسابيع. العقل المستكبر الذي استضعف اليمنيين وأحتقرهم وتطلع أليهم بنظرة دونية، تصور أن اليمنيين عندما تعلن الحرب سيسارع اليمنيون الى الهروب والاستسلام والخضوع وسيقولون للسعودي تفضل. هذا الخطأ في الفهم سببه هذا العقل. على مدى أكثر من سنة ونصف حرب ضروس على الشعب اليمني، مستشفيات مساجد مقابر أسواق مدن قرى سفن، هل هناك شيء لم يقصف في اليمن؟ ولكن اليمنيون صمدوا مع الصمت الدولي.
هذا الشعب المظلوم وق وصمد وقاتل وثبت في الميدان وصنع الانتصارات، الان السعودية لا حل لها الا أن تقبل بالحل السياسي، وقبلت بالحل السياسي وذهبوا الى الكويت ولكن ودوا هناك من قال لهم استسلموا. الان هذه المجزرة هي فضيحة كبرى للنظام السعودي لأن نفس الجريمة والعدوان لا أحد يستطع أن يدعي أن قرب الصالة مواقع عسكرية، وتنصل وكذب وأدعوا أن ما حصل عبوة متفجرة نتيجة الخلافات بين اليمنيين. لكن هناك من وصر الصالة تقصف من الجو ومع ذلك أنكروا ويرفضون القيام بتحقيق دولي. السعودية لا تسمح للجرحى بمغادؤة البلد ولا تسمح بوصول مساعدات طبية للجرحى .يجب أن تتحول المجزرة الى وسيلة لانهاء الحرب وأن تقتنع السعودية أن لا أمل لها بالانتصار وأن من سينتصر هم الدم اليمني المظلوم. يجب أن يعلموا أن لا مستقبل لهذه الحرب على الاطلاق وأن اصرار السعودية على المضي في الحرب على اليمن، ستخسر نفسها، القيادة السعودية تدفع بالمملكة الى الهاوية.