رأى وزير المالية علي حسن خليل، في كلمة القاها في مجلس عاشورائي أحيته حركة "أمل" في حسينية الزهراء في الصرفند، "ان واقعنا صعب على مستوى المنطقة وعلى القوى الاسلامية كافة اعادة النظر في كيفية تقديم الاسلام الصحيح والاصيل واعادة الاعتبار له بعيدا عن منطق الطائفية والتطرف".
وقال: "على المستوى الداخلي، نحن نعيش ازمة كبيرة، لا تحل بتفاهمات ثنائية، او من خلال اعادة انتاج تفاهمات قد حصلت سابقا بين اطراف مع بعضها البعض. ان العقد المطلوب هو عقد وطني جامع نحققه من خلال تفاهم وطني واسع بين كل القوى السياسية على قاعدة العناصر الاساسية التي حددتها القوى السياسية في طاولة الحوار".
اضاف: "عندما نقول ذلك لا نتهجم على احد، انما العكس نبارك اي حوار ثنائي داخلي بل ندفع ونشجع على نجاح اي حوار، لكن التسوية الداخلية تستوجب تفاهمات من نوع اخر تسوية شاملة قادرة على الاحاطة بهواجس الجميع والوصول الى ما يرضي الكل في مواجهة التحديات وهذا الامر نفسه نريده تفاهما لتحقيق مطالب الناس باعادة تفعيل المؤسسات الدستورية وعدم الوقوف موقف المتفرجين على انهيار وطننا على اكثر من مستوى، نحن انحدرنا في حياتنا السياسية وكذلك في واقعنا الاقتصادي والاجتماعي، ونحن على ابواب الخطر في الموضوع المالي والاقتصادي، فالى متى الانتظار لانجاز التسوية الوطنية العامة؟
وأكد اننا "سنبقى ملتحقين بخط الامام الحسين والامام الصدر سباقين في معركة وحدة الوطن ومواجهة الارهاب والاحتلال، وان نبقى الى جانب الحق صادقين مع الشهداء والجرحى مؤمنين حسينيين في مواجهة الظلم وفي مواجهة من يريدون مصادرة كلمتنا. نحن حراس هذا الوطن وجنوده في معركة حماية الوطن حتى النصر او الشهادة.
وشدد على واقع عاشوراء ومعانيها والقيم التي جسدها الامام الحسين في التضحية والثبات والصبر، مؤكدا ان عاشوراء كانت ثورة لاجل الاصلاح، مؤكدا ان حركة امل تحمل ارث الثورة الحسينية بكل عناوينها الانسانية والايمانية وارث كل الرسالات التي حملها الانبياء بما فيها من تكريس للعدالة والقيم الانسانية وصيانة المجتمع ليعيش الانسان بكرامة.