لفتت مصادر سياسية مواكبة لموقف إيران من الاستحقاق الرئاسي لصحيفة "الحياة"، الى إن موقف طهران يتطابق كلياً مع الموقف الروسي، وهذا ما لمسته الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة في لبنان سيغريد كاغ، في زيارتها الأخيرة للعاصمة الإيرانية.
وكشفت المصادر أن كاغ سمعت من المسؤولين الإيرانيين الذين التقتهم، تكراراً لموقفهم السابق، وفيه أنهم لا يتدخلون في الانتخابات الرئاسية في لبنان باعتبار أنه شأن محلي يعود للأفرقاء في الداخل القرار النهائي فيه، وأن طهران تدعم أي توافق في هذا الخصوص.
وأكدت المصادر أن المسؤولين الإيرانيين لم يدخلوا في التفاصيل، وتجنبوا ذكر أي اسم من المرشحين. وقالت إن كاغ لم تأخذ على عاتقها التوقف أمام أي اسم لئلا يتكون انطباع لدى القيادة الإيرانية بأن الأمم المتحدة منحازة لهذا المرشح أو ذاك، وإنها حرصت في محادثاتها على ضرورة قيام طهران بدور في تسهيل انتخاب الرئيس، لما لها من ثقل سياسي في لبنان، سواء من خلال "حزب الله" أو افرقاء آخرين.

من جهتها، لفتت مصادر اخرى لـ "الحياة" الى إن روسيا كانت تعهدت التحرك لدى طهران لإقناعها ببذل جهودها لتسهيل انتخاب رئيس تيار "المردة" النائب سليمان فرنجية، لكن الأخير لا يزال ينتظر جواباً من موسكو قد لا يصله، على الأقل في المدى المنظور