أوضح رئيس مجلس النواب نبيه بري أنه "في انتظار إعلان رئيس تيار "المستقبل" النائب سعد الحريري ترشيح رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب ميشال عون رسمياً لرئاسة الجمهورية، لن أقدم على أي شيء، بعد أن عرضت خارطة الطريق و"ما عجبتنش"، لافتاً إلى أنه "كلّما تأخر الحريري، كلّما تزداد مخاطر دخول عوامل جديدة على خطّ مبادرته، وانخفض منسوب التفاؤل في الرابية".
أكد بري أنّه قدّم ما لديه من خريطة طريق تتناسب مع مضمون طاولة الحوار الوطني، وتتضمّن تفعيل العمل النيابي والحكومي وتخفّف النّفور القائم بين مختلف الفرقاء، تمهيداً للاتفاق على انتخاب رئيس للجمهورية، مشيراً إلى ان "خريطة الطريق تبعي ما عجبتنش أنا هلق رح أقعد واتفرج".
أوضح بري أنه لم يسمع حتى الآن من الحريري ترشيحاً علنياً لعون ولم يحسم له أحد ممن زار السعودية حقيقة الموقف السعودي، مؤكداً أنه ما لم يسمع برّي موقف الحريري الواضح فإن ترشيح الحريري لعون لا يزال كلاماً.
وأعرب بري عن امتعاضه من تظهيره وكأنه المعارض الوحيد لترشيح الحريري لعون، وهو يقرأ موقف حزب الكتائب أمس في الملخّص الإعلامي الذي يصله مساءً، مؤكداً أن "التفاهمَ على مندرجات طاولة الحوار يسهّل على رئيس الجمهورية المقبل الكثير من مطبّات العهد الجديد".
وعن مشاركة "التيار الوطني الحر" في جلسة انتخاب رؤساء ومقرّري اللجان النيابية، لم يعط بري جواباً حاسماً، لافتاً إلى أن المناسب هو أن يشارك الجميع في عملية الانتخاب، ومشيراً إلى أنه لن تكون المشاركة بالنسبة إليه مؤشّراً على اعتراف التيار الوطني الحرّ بشرعية المجلس، فالجواب على شرعية المجلس أو عدمها، أخذها من مقابلة عون.
وشدد بري على "انني أكثر واحد حريص على الدستور، كتلتي هي الكتلة الوحيدة التي لا يتغيّب أعضاؤها عن حضور جلسات انتخاب الرئيس، وللحريصين على الدستور أكثر مني، توجّهوا إلى مجلس النواب ولننتخب رئيساً بحسب الدستور"، مؤكداً أنه لا يرى ترشيح الحريري لعون قريباً.
الأخبار"