على الرغم من تعثر حملة المرشح الجمهوري للرئاسة الأميركية دونالد ترامب أمام الكثير من التصريحات والمواقف المثيرة للجدل والتي أطلقها منذ أعلن ترشحه للرئاسة إلا أن واقعة فيديو جديدة قد تكون حجر العثرة الأصعب في سباقه للبيت الأبيض.
ويظهر دونالد ترامب في شريط مسجل خلال مشاركته في أحد برامج الترفيه قبل أحد عشر عاما، وهو يصف تعامله مع النساء بأوصاف جنسية فاضحة.

الفيديو الذي نشرته صحيفة واشنطن بوست ظهر فيه ترامب يتحدث لأحد المشاركين معه في البرنامج في طريقه للوصول إلى موقع التصوير وبدا أنه لم يكن يعلم أن الميكروفون يعمل وأن ما يقوله يجري تسجيله.

وقد أصدر ترامب بيانا قال فيه "إنه يعتذر لكل من شعر بالإهانة جراء ما قاله في هذا الفيديو لكنه أكد في الوقت نفسه أن زوج منافسته، بيل كلينتون تحدث إليه بلغة مماثلة عن النساء خلال لعبهما الغولف معا يوما ما."

لكن حديث ترامب الذي يحمل أوصافًا جنسية فاضحة للنساء أطلق حملة من الانتقادات الواسعة جاءته من معسكر الجمهوريين قبل الديمقراطيين.

فرئيس مجلس النواب الأميركي، أكثر الشخصيات الجمهورية شعبية، بول راين، أعلن أنه سحب دعوته ترامب للمشاركة في تجمع انتخابي في ظهور مشترك لهما هو الأول في ولاية ويسكنسن.

وأكدت شخصيات جمهورية أخرى ومنهم جون ماكين، ميت رومني وغيرهم، أن على ترامب أن يدفع ثمن حديثه الذي يصف المرأة بأوصاف "تحط من شأنها بما لا يتناسب مع مرشح رئاسي يمثل التيار السياسي المحافظ في البلاد".

ومنحت فضيحة ترامب الجديدة، حملة منافسته هيلاري كلينتون فرصة لم تكن لتدر بخلدها على بعد ساعات من المناظرة الرئاسية الثانية التي تعرف في الانتخابات الرئاسية الأميركية على أنها الأكثر تأثيرا في اتجاهات الناخبين من بين المناظرات الثلاث.

وسيكون على ترامب أن يواجه سيلا متوقعا من الأسئلة والانتقادات التي ستفتحها عليه غريمته كلينتون أمام جمهور سيسمح له وفق آليات المناظرة الثانية أن يسأل المرشحين الرئاسيين.

سكاي نيوز عربية