ذكرت صحيفة "السياسة" ان ليس هناك من مؤشرات توحي حالياً بإمكانية أن يبادر رئيس تيار "المستقبل" سعد الحريري بإعلان تأييده انتخاب رئيس تكتل "التغيير والإصلاح" النائب ميشال عون في وقت قريب، طالما أنه لم يستكمل مشاوراته اللبنانية والخارجية المتصلة بهذا الاستحقاق، في وقت لم تكن نتائج الجولة الأولى التي أجراها الحريري مع القيادات اللبنانية لمصلحة خيار عون، بعدما لمس اعتراضاً من جانب رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس "اللقاء الديمقراطي" النائب وليد جنبلاط و"حزب الكتائب" على السير بخيار انتخاب زعيم "التيار الوطني الحر"، عدا عن موقف رئيس "تيار المردة" النائب سليمان فرنجية الرافض لهذا الخيار أيضاً.

هذا ما قاله الرئيس الحريري لأعضاء كتلته النيابية خلال اجتماعها الأخير، في وقت أكدت مصادر نيابية بارزة في تيار "المستقبل" لـ "السياسة"، أن خيار عون يواجه صعوبات كثيرة، باعتبار أن الذين يرفضون مجيئه رئيساً أكثر بكثير من المؤيدين له، مشددة على أن مواقف "حزب الله" الأخيرة، خصوصاً ما قاله نائب أمينه العام الشيخ نعيم قاسم من أن كل شيء مؤجل، يعني بوضوح أن لا رئيس للجمهورية في لبنان، وأن الفراغ سيطول، بانتظار أن يقرر "حزب الله" الإفراج عن الرئاسة الأولى.

في سياق متصل، أكد عضو كتلة "المستقبل" النائب عمار الحوري أن لا صحة لما يشاع عن بنود اتفاق سري بين الحريري والنائب عون.

وقال إنها محض تهيؤات سياسية هدفها التخريب على المشاورات التي يجريها الحريري.

من ناحية ثانية، علمت "السياسة"، أن الحريري لم يحصل على وعد روسي خلال زيارته الأخيرة موسكو بالتدخل لدى إيران لتسهيل إنجاز الاستحقاق الرئاسي، وهو ما كان يأمله رئيس "المستقبل"، الأمر الذي يعطي انطباعاً بأن الأمور ما زالت معقدة، بعدما ظهر بوضوح أن الهم الروسي يتركز على حسم الوضع الميداني في سورية لصالح نظام بشار الأسد وحليفه الإيراني الذي لا يبدو أنه مستعجل على انتخاب رئيس للبنان قريباً.

(السياسة)