ذكرت صحيفة "الجمهورية" أنّ باريس في صدد تحريك عجلاتها الدبلوماسيّة لمواكبة الحركة الرئاسية الجديدة وخصوصاً مع طهران، علماً أنّ اتصالات سابقة على مستويات عالية حصلت بين العاصمتين كانت باريس تطالب فيها بتسهيل الانتخابات الرئاسية، في حين أنّ الاتصالات بين الصرح البطريركي والإليزيه مستمرّة لمواكبة التطوّرات الراهنة، وخصوصاً بعد مبادرة الرئيس سعد الحريري الأخيرة.
ويتزامن ذلك، بحسب "الجمهورية"، مع متابعة فاتيكانيّة للحركة الرئاسية، إضافةً إلى التنسيق بين الكرسي الرسولي وباريس لأجل إتمام الاستحقاق.
توازياً، نقلت "المستقبل" عن مصادر سياسية اطلعت على حصيلة المشاورات التي أجرتها منسقة الأمم المتحدة في لبنان سيغريد كاغ في طهران، أنّ هذه الحصيلة في شقها المتصل بالملف الرئاسي أتت على صيغة "لا جواب" من القيادة الإيرانية. وأوضحت المصادر أنّ كاغ حاولت استيضاح المسؤولين الإيرانيين عن موقف طهران من الاستحقاق الرئاسي اللبناني لكنها لم تتلقّ أي جواب منهم حول الموضوع، ما دفع بعض الأوساط إلى التقدير والاستنتاج بأنّ "اللا جواب" الإيراني كان كافياً بحد ذاته للاستدلال منه على كون "استراتيجية الفراغ والتعطيل" التي تفرضها طهران على لبنان لا تزال سارية المفعول.
(الجمهورية ـ المستقبل)