نجح منتخب لبنان في العودة من العاصمة القيرغيزستانية بيشكيك بتعادل سلبي ودّي مع «القيرغيزي»، وذلك في اطار تحضيراته للتصفيات الآسيوية المؤهلة الى نهائيات «كأس آسيا 2018» في الإمارات وهو الأمر الذي يعــني ان خطة الجهاز الفــني بقيــادة المونتيــنيغري ميودراغ رادولوفيــتش بدأت تجــني ثمارها، على اعتبار أن «اللبناني» خاضها وسط غيابات كبــيرة ومؤثــرة جعلت هذا الجهاز يستفيد من خلالها بعد ان تمكن من تجربة وجوه جديدة في المباراة.
ولم يتمكّن المنتخب اللبناني من تجاوز تفوّقه العددي بعد طرد أكرمزاحون عمروف الذي تصدّى بخشونة لمحمد حيدر وتسبب لاحقاً بخروجه، فعلى رغم تحسّن الأداء عموماً والترابط بين الخطوط، سعى أصحاب الأرض، لا سيما في الشوط الثاني، للاستحواذ على المجريات الميدانية فكثفوا الهجمات والطلعات والتسديد، وحال تألّق الحارس مهدي خليل دون غايتهم، لا سيما بإبطاله مفعول 4 فرص محققة.
وإلى اليقظة الدفاعية اللبنانية والتشتيت، آزر هيثم فاعور وعدنان حيدر في الوسط المحاولات اللبنانية وتكتيكات سيرج سعيد ومشاكسة ربيع عطايا واختراقات محمد حيدر وانقضاضات هلال الحلوة التي أثمرت إحداها تسديدة خطرة، فضلاً عن تهديد للمرمى «القيرغيزي» ولو من بعيد، باعتبار حارسه بافل ماتياش لم يُختبر كما يجب، وكان في مقدور اللبنانيين الخروج فائزين.
وعمد المدير الفني لمنتخب لبنان المونتينيغري ميودراغ رادولوفيتش إلى إجراء تبديلات هجومية سعياً إلى هز الشــباك، علماً أن الخط الخلفي المؤلّف من قائد المنتخب علي حمام الذي توغّل مرات، ووليد إسماعيل ونور منصور ومعتزبالله الجنيدي استبسل في تصديه للضغط «القيرغيزي»، لا سيما من جانب ميرلان مورزاييف وإدغار برندهارد.
مثل «اللبناني»: مهدي خليل، معتزبالله الجنيدي، نور منصور، سرج سعيد (عمر الكردي)، هلال الحلوة (محمود كجك)، محمد حيدر (حسن المحمد)، هيثم فاعور، عدنان حيدر، وليد إسماعيل، علي حمام وربيع عطايا (أحمد جلول).
حول المباراة
اعتبر رادلوفيتش أن المهم الاستفادة من المباريات وظروفها لتصحيح أخطاء وعدم تكرارها، مؤكّداً تطور لاعبيه، والهدف طبعاً الجهوز المناسب عند الاستحقاقات الرسمية، لأن كل ما يبذل يصب في هذا الإطار.
يعود منتخب لبنان إلى بيروت ليل الجمعة، وتنتظره مباراة أخرى الثلاثاء أمام غينيا الإستوائية على ملعب مدينة كميل شمعون الرياضية.