لا يزال طيف عماد ياسين يحلق في أجواء حيي الطوارئ والتعمير في مخيم عين الحلوة حيث يتخفى الفنان المعتزل فضل شاكر من أعين جهاز مخابرات الجيش الذي ليس بـ "غايب" عن ما يجري هناك.
وعلى أنغام "أنت بقلبي وجوا الروح" يغني عناصر المخابرات للفنان المتواري عن الأنظار الذي خفّف من حركته في الأيام الماضية وبات يلازم مكان وجوده، حيث أن الأعين المنتشرة في المخيم، تلاحظ قلة نشاط الفنان الذي خفّف من لحيته كثيراً.
وعلى خطى عماد ياسين، ينكب جهاز المخابرات في إعداد سيناريو مشابه بغاية الإيقاع بفضل شاكر وفق ما تؤكد مصادر مطلعة لـ"ليبانون ديبايت"، ومع إستشعار شاكر بالخطر الداهم، قرّر الأخير تغيير أسلوب نشاطه السابق وتعديله، في وقتٍ نصح من قبل جهات إسلامية قريبة منه بـ"التخفيف من تنقلاته" خاصة وأن "الجو العام في المخيم بعد إلقاء القبض على عماد ياسين لم يعد كما كان سابقاً".
"شاكر" الذي يحظى بمظلّة إسلامية من قبل جماعة "بلال بدر"، لا يبدو أن هذه المجموعة تصب كل إهتمامها على الفنان المعتزل حالياً، خاصة بعدما رأت بأم العين أن "كذبة" الأمن الممسوك التي تنادي بها اسقطت من قبل عناصر مخابرات الجنوب الذين توغلوا في عمق مناطق سيطرتها في المخيم والقوا القبض على مؤسس "جند الشام" الذي سمي لاحقاً أميراً في داعش، على ما تقول المصادر.
ويصل إلى أسماع "ليبانون ديبايت"، تردد صدى تقاطع معلومات يشير إلى أن فضل شاكر نصح من جهات فلسطينية بتسليم نفسه سريعاً إلى جهاز مخابرات الجيش إنطلاقاً من المفاوضات السابقة التي جرت برعاية فلسطينية - لبنانية، والأفضل أن يقوم بهذه الخطوة قبل أن يتحول إلى طريدة تصطادها المخابرات في الأسابيع القادمة في ظل إنكشاف أمن المخيم وإتضاح أن الجهات الفلسطينية باتت تجد عبئاً في المطلوبين اللبنانيين للدولة وهي ليست في وارد تحويل المخيم إلى نهر بارد ثانٍ أو بقعة خارجة عن سلطتها وسلطة الدولة شبيهة بشارع لوبيا في مخيم اليرموك الفلسطيني جنوب دمشق.
ليبانون ديبايت