إعتبر المتحدث باسم الخارجية الايرانية بهرام قاسمي ان "تقرير الامين العام لمنظمة الامم المتحدة بان كي مون بشأن حقوق الانسان فاقد للمصداقية من وجهة نظر ايران"، مشيراً إلى أن "هكذا تقارير تتضمن اشكاليات اساسية بشكل مبدئي"، لافتاً إلى ان "اهم اشكالية في التقرير وأكثره جدية، هو ان نصه تم إعداده انطلاقا من قرار ظالم وجائر ومسيس يرمي لتحقيق مآرب خاصة، وبما انه تم إعداده بهدف ممارسة الضغوط على ايران لتحقيق أغراض سياسية لبعض الدول، فإنه لا يمكنه ابدا ان يحظى بالقيمة والمصداقية اللازمة".
وفي تصريح له رأى قاسمي ان "استقاء التقرير معلوماته من قنوات ومصادر غير محددة وغير ذات مصداقية وغير موثوقة، يعد من الإشكاليات الاخرى لهذا التقرير، الامر الذي يضاعف من عدم مصداقيته"، منتقداً "وجود الازدواجية لدى منظمة الامم المتحدة في التعامل مع قضايا حقوق الانسان"، مؤكداً أن "ايران كانت ومازالت تعتقد انه فيما تعاني العديد من مناطق العالم وخاصة الشرق الاوسط من ظروف انسانية مؤسفة ناجمة عن الحروب الجائرة التي فرضتها بعض الدول، فإن الاستمرار في تسييس اوضاع حقوق الانسان لدى الدول وممارسة الازدواجية بهذا الشأن وتجاهل قتل النساء والاطفال الابرياء في بلد كاليمن، يؤدي الى انعدام ثقة المجتمع العالمي بمنظمة الامم المتحدة، ويجعل مستقبل دور هذه المنظمة وفاعليتها في المساهمة بتحسين اوضاع حقوق الانسان في العالم غامضا وحالكا وميؤوسا منه".