تعد كرة القدم «اللعبة الجميلة» لأسباب عديدة. وتقف البرازيل وراء معظم جمال «اللعبة الجميلة». صحيح أن الكرة البرازيلية مرّت بأوقات صعبة في السنوات الأخيرة، لكنها لا تزال تحظى بالشعبية الأكبر حول العالم بفضل اللاعبين الذين أنجبتهم عبر السنين.
نقدم اليوم خمسة من بين أفضل عشرة لاعبين ارتدوا القميص الأصفر الشهير، على أن نقدم غداً بقيتهم.
6 ـ روبرتو كارلوس: يمكن وصف عظمة روبرتو كارلوس بواقع أن «ريال مدريد» لم يكن بحاجة للاحتفاظ بظهير أيسر بديل خلال فترته في النادي الإسباني. فنادراً ما تعرّض البرازيلي للإصابة، وكان باستطاعته خوض أكثر من 50 مباراة في الموسم بالمستوى نفسه، وهو أمر نادر بين اللاعبين الحاليين.
تميّز روبرتو كارلوس بقدمه اليسرى القوية التي تطلق تسديدات صاروخية ترعب حراس المرمى في مختلف أنحاء العالم. وبات أساسياً في المنتخب البرازيلي وكانت فترته الأفضل معه عندما تُوج بطلاً لكأس العالم العام 2002 في كوريا الجنوبية واليابان.
7 ـ كارلوس ألبرتو: كان كارلوس ألبرتو قائد المنتخب البرازيلي في كأس العالم العام 1970. وعلى الرغم من أنه كان يشغل مركز الظهير الأيمن، وهو مركز لم يكن مميزاً حينها، نجح في حجز مكان له بين أعظم المدافعين في التاريخ وكان مؤسس دور الظهير المهاجم.
يحظى كل لاعب بفرصة لكتابة اسمه في تاريخ كرة القدم. وجاءت لحظته خلال كأس العالم العام 1970 وتحديداً في المباراة النهائية أمام إيطاليا.
كانت البرازيل متقدّمة بثلاثة أهداف لهدف وعلى مشارف إحراز كأس «جول ريميه». وفي هجمة شهدت مشاركة أحد عشر لاعباً، حاور البرازيليون خصومهم وخاصة من قبل توستاو وبيليه، مرر الأخير الكرة إلى يمين منطقة الجزاء، حيث تقدّم كارلوس ألبرتو من مركز الظهير الأيمن، وسدّدها قوية في الشباك مسجلاً الهدف الرابع الأخير. بفضل مساهماته مع البرازيل اختير في قاعة مشاهير كرة القدم الأميركية، وفي قاعة مشاهير متحف الكرة البرازيلية، وفي لائحة بيليه لأعظم 100 لاعب.
8 ـ ريفيلينو: لاعب آخر من منتخب 1970 كان يتميّز بقدرة كبيرة على المراوغة.
عانى ريفيلينو، وهو ابن مهاجر إيطالي هرب من نظام الحكم الفاشي بقيادة موسوليني، طفولة صعبة محاولاً التأقلم مع ثقافة غريبة. كانت كرة القدم وسيلة ريفيلينو للتعايش مع محيطه والحصول على محبة البرازيليين.
كان ريفيلينو، الذي يمكن تمييزه بسهولة بفضل شاربه العريض، متخصصاً بالركلات الحرة في المنتخب البرازيلي الأسطوري خلال السبعينيات. كما كان معروفاً بتسديداته بعيدة المدى وتمريراته المتقنة. كان لاعب الوسط الذي استفاد من سحره نجوم خط الهجوم.
عُرف بصلة الوصل بين الدفاع والهجوم. إذ كان يبدأ الهجمات من أمام خط دفاعه.
9 ـ رونالدينيو: بالنسبة إلى الكثيرين، كان رونالدينيو ملك كرة القدم في الفترة من العام 2005 إلى العام 2008. لم يكن يخطئ على أرض الملعب. وساهمت عروضه في بسط «برشلونة» سيطرته على إسبانيا، وكان يسحر الجميع بقدراته على التعامل مع الكرة وفي المحاورة.
لكن عروضه مع منتخب البرازيل تبقى أقل بكثير مما كانت عليه مع «برشلونة»، وهذا ما يجعله يحتل المركز التاسع في اللائحة.
برز رونالدينيو خلال «مونديال 2002» التي شهدت تحقيق البرازيل لقبها الخامس مع منتخب بقي مخلصاً حقيقياً لكرة السامبا. فقد ضم الفريق حينها أمثال ريفالدو وجونينيو ورونالدو ورونالدينيو. قبل ذلك لم يكن رونالدينيو معروفاً بشكل كبير. لكن ركلته الحرة الرائعة في ربع النهائي ضد إنكلترا والتي خدع بها الحارس ديفيد سيمان من منتصف الملعب، منحته شعبية كبيرة لم يفقدها منذ ذلك الحين.
تبقى خيبته الأكبر خروجه ومنتخب بلاده من «مونديال 2006»، حيث كان مرشحاً لأن يصبح نجم البطولة.
10 ـ جيرزينيو: أرعب جيرزينيو، الذي لُقب بالإعصار، المدافعين في الجهة اليمنى من أرض الملعب، خلال دفاعه عن ألوان المنتخب البرازيلي في العام 1970. فهذا المنتخب المتوّج بطلاً يعتبره الكثيرون الأعظم في التاريخ.
كان جيرزينيو أساسياً في الفريق، وسجل رقماً مميزاً في البطولة من خلال هزّه الشباك في كل من مباريات المنتخب البرازيلي في المكسيك. وهذا ساهم في احتلاله المركز الـ27 في لائحة مجلة «وورلد سوكر» لأعظم 100 لاعب في القرن الـ20، بفارق مرتبة واحدة أمام الفرنسي زين الدين زيدان.
بعد أن تابع غارينشيا خلال صباه، بات خليفته في المنتخب الوطني، كما في نادي «بوتافوغو»، حيث لعب لإحدى عشرة سنة.
بدأ «الإعصار» مسيرته الاحترافية في الـ15 من عمره، قلباً للهجوم. فغارينشيا كان الجناح الأيمن في «بوتافوغو»، وكان ذلك يعني أن على جيرزينيو اللعب قلباً للهجوم أو على الجناح الأيسر. لكن ما ان أعلن غارينشيا اعتزاله، حتى تولى جيرزينيو مركزه ودمّر خطوط الدفاع بسرعته الكبيرة وحسن تعامله مع الكرة.
كان جيرزينيو مموّن بيليه في المنتخب البرازيلي لسنوات عديدة، وكان لسرعته وذكائه دور كبير في نجاح البرازيل خلال كأس العالم العام 1970.
من بيليه إلى جيرزينيو.. لحظات لا تُنسى
من بيليه إلى جيرزينيو.. لحظات لا...لبنان الجديد
NewLebanon
|
عدد القراء:
1649
مقالات ذات صلة
ارسل تعليقك على هذا المقال
إن المقال يعبر عن رأي كاتبه وليس بـالضرورة سياسة الموقع
© 2018 All Rights Reserved |
Powered & Designed By Asmar Pro