أعلن الرئيس السوري بشار الأسد أنه سيقبل بالحوار مع الجماعات الإرهابية المسلحة إذا كان ذلك سيؤدي إلى وقف إراقة الدماء في سوريا.
وفي حديث الى فصلية "طهران لدراسات السياسة الخارجية" الايرانية، أوضح ان "الجيش السوري لا يستطيع محاربة الإرهاب بدون الدعم الشعبي له"، مؤكداً "وجود حالة وعي عام في سوريا بعد مرور أكثر من خمس سنوات على الأزمة بأن ما يجري فيها هو قضية مؤامرة من الخارج وعملية ضرب للوطن وتصب في مصلحة الإرهابيين وليس لها علاقة بالإصلاح أو بأي شيء آخر".
وشدد على ان "ضرب الإرهاب في سوريا سيحمي شعوب العالم من تأثيراته، مشيراً الى ان "الولايات المتحدة الأميركية تخوض الحروب بهدف ترسيخ مشروعها بالسيطرة والهيمنة على العالم عبر ضرب كل الدول التي تعارضه كما فعلوا مع إيران منذ طرح موضوع الملف النووي عام 2003 ومع سوريا مع ما يحصل فيها".
وأكد ان "الولايات المتحدة تفشل في كل مكان منذ الحرب العالمية الثانية ولكنها تنجح في خلق المشاكل وتدمير الدول"، لافتاً الى ان "المطلوب غربيا وأميركيا من سوريا كان أن تذهب دولة وتأتي مكانها دولة عميلة لكي تقدم سوريا لقمة سائغة للغرب لذلك دعموا الإرهابيين فيها لتحقيق هذا الهدف".
واعتبر ان "ما سيحصل في سوريا سيؤثر في الخريطة السياسية العالمية وأنه إذا انتصرت سوريا فستخرج أكثر قوة وستنتشر أكثر فكرة الاستقلالية بين الدول وهذا ما يخشاه الغرب".
من جهة أخرى، ذكر الأسد ان العلاقة بين اسرائيل والنظام السوري "موجودة منذ أكثر من خمسة عقود والحالة اليوم باتت عملية نقل العلاقة من السر إلى العلن"، موضحاً أن "السعودية وتركيا دول تابعة لأميركا وهي تعطى الأوامر وتنفذها".