"الطمع ضرّ وما نفع"، قول ينطبق على عاملين في أحد الفنادق الفخمة، كانا يتوليان مهمّة ترتيب وتنظيف القسم الرياضيّ والـ "spa" الذي يقصده نزلاء الفندق، لممارسة رياضة السباحة أو المشي أو التدرّب على الماكينات، إذ تمكن الموظّفان من الإستيلاء على أموال طائلة سحباها بخفّة من محفظات وجيوب الزبائن خلال فترة عملهما، لينكشف أمرهما بعدما فقد أحد نزلاء الأوتيل مبلغاً كبيراً من المال.
وفي التفاصيل أنّ "محمّد.أ" (28 عاماً) و"محمّد.ش" (23 عاماً)، هما موظّفان من التابعيّة البنغلادشيّة في فندق 5 نجوم في لبنان، دأبا منذ فترة على سرقة أموال نزلاء وموظّفي الفندق لا سيّما أولئك المتواجدين في النادي الرياضي. إلّا أنّ جشع الشابين دفعهما إلى سلب 1200 دولار من محفظة أحد الزبائن دفعة واحدة، ما فضح إرتكاباتهما، بعدما فقد الزبون المبلغ المذكور حين قصد غرفته لتبديل ملابسه، فسارع إلى إعلام إدارة الفندق التي إشتبهت بالعاملين وأوعزت لرجال الأمن الموزعين على الأبواب الرئيسيّة وتلك المخصّصة لخروج الموظفين بتفتيش عمّال النظافة وإجراء ما يلزم.
ولدى تفتيش البنغلاديشيين، عثر في حذاء "محمّد.ش" على مبلغ 900 دولار وفي جيبه على 150 دولاراً، فيما وضع مواطنه "محمّد.أ" باقي المبلغ المسروق والبالغ 150 دولاراً في محفظته، فضبطا متلبسين وجرى إبلاغ الأجهزة الامنية المختصّة التي أرسلت دورية وتمّ توقيفهما بناء لإشارة القضاء المختص.
وبالتحقيق مع الموقوفين أنكرا ارتكاب جرم السرقة، وأصرّ كل منهما على أقواله. ولدى التدقيق في إيصالات تحويل الأموال المضبوطة من غرفتيهما، تبيّن أنّهما كانا يُحوّلان مبالغ ماليّة أكبر بكثير من أجورهما، وبمواجهتما بالأمر وإعادة إستجوابهما اعترفا بسرقة المبلغ المالي الذي ضبط بحوزتهما، كما اعترف "محمّد.أ" بارتكابه سرقات مشابهة في السابق بالإشتراك مع "محمّد.ش"، فيما أصرّ الأخير على أنّ السرقة الوحيدة التي ارتكبها هي مبلغ الـ 1200 دولار.
وأمام قاضي التحقيق في جبل لبنان ربيع الحسامي، أنكر المدعى عليهما ما أُسند إليهما، وصرّحا أنّهما وجدا المبلغ المالي تحت إحدى الطاولات، ولمّا حاولا تسليمه لعناصر الأمن ألقوا القبض عليهما.
القاضي الحسامي، طلب في قراره الظني إنزال عقوبة السجن حتى 3 سنوات للمدعى عليهما وأحالهما أمام القاضي المنفرد الجزائي في المتن للمحاكمة، بعدما رفض طلبي تخلية سبيلهما.
لبنان 24