«نطالب الجمهور بأن يتحملنا ويعضّ على الجراح، نحن نمرّ بأزمة وسنتخطاها قريبا» كلمات نابعة من القلب يتوجه بها اللاعب الخلوق خالد تكه جي، الى النجماويين ويدعوهم فيها الى المحافظة على الانضباط في المدرّجات ويعد بأن يعيد الفريق ليكون بين الأوائل.
هو حال «النجمة» الذي لا يرضي صديقاً ولا محباً، لم يتعود الفريق ان يكون في المركز العاشر، وبهذا المأزق الحرج وفي مهب الريح الا ان كلام المبدع تكه جي قد يحيي الامال ويدفع الى الاعتقاد دائما بأن هذا الفريق العريق لن يخذل جمهوره وهذه القاعدة الشعبية المدوية، والثمانية الاف متفرج من الذين وقفوا الى جانبه في مباراة «الانصار» لن يخذلوا تمنيات اللاعب وطلبه وسيكونون على الوعد.
اسبوع عكّرته حادثة «المعتدي على احد القاصرين» على ارض الملعب وهو الأمر الذي يجب التعامل معه بجدية عالية فلا احد يريد ان تفقد الملاعب بريقها بروعة جمهورها، وليس المطلوب ابدا زج اسماء السياسيين ورجال الدين وكل من ليس لهم علاقة بالمباراة في احداثها ومجرياتها، والأفضل ان تبقى الأمور مجرد منافسة على ارض الملعب لا تتعدى المدرجات، ولا تطال الحرمات، فكرة القدم فيها الربح والخسارة والتعادل كان عادلا في «قمة خاصة بعيدة» علن الصدارة ولا تؤثر سوى على وضع الفريقين وطبيعة مركزيهما وعودتهما الى الواجهة.
وقد يكون هناك الكثير من الصواب والخطأ وبعيدا عما اذا كان الحكم قد اخطأ او لم يفعل فان المهمة في «اللقاء التقليدي» ان يبقى على بريقه رسالة واضحة مبنية على التآخي والاخلاق وليس على الانفلات وقلب العرس الى معركة كان يمكن ان توصل الأمور الى ابعد من ذلك.
اسبوع ثالث يمكن ان يكون فيه التحكيم قد أساء بالكثير من القرارات الى مباريات قلب فيها النتيجة رأساً على عقب ففي مباراة «الصفاء» تظهر الاعادة التلزيونية ان حسين عواضة كان متسللا، واحتساب ركلة جزاء لـ «التضامن» ومن ثم لـ «السلام» في غير محلهما كان محيرا، ناهيك عن المزيد.. والسؤال هل تحرك احمد التكتوك فعليا الى الأمام قبل أن يقوم عطايا بتنفيذ ركلة الجزاء ما يستوجب اعادتها؟ الجواب عند لجنة الحكام ..
المهم ان الدوري على نار.. يتزعمه «السلام» زغرتا عن جدارة، فهو نال العلامة الكاملة في ثلاث مباريات بعد ان جمع تسع نقاط بمجهودات خارقة وعالية تؤكد انه قادر على الاستمرار في هذه السياسة الناجحة وبواسطة تلك الجماهير التي تتزايد خلفه في كل مباراة، ومن الصعب ان يكون ملعبه الا عقدة للاندية المتبقية وفوزه على «التضامن صور (3ـ1)، جعله يتربع على الصدارة بجدارة .
أما «العهد» فانه يعاني من تركيبة خاطئة في عقول لاعبيه الذين ظنوا للوهلة وهم يخوضون مباراتهم امام «الاجتماعي»، ان بامكانهم ان يخرجوا من المباراة وفي جعبتهم حصيلة كافية من الأهداف لكن ظنهم خاب وافلتوا بداية من التعادل لو لم ينقذهم مدافع «الاجتماعي» بهدية منه ليرفع نتيجة المباراة الى (2ـصفر)، ما يعني ان هنالك مشكلة نفسية يجب معالجتها، قبل ان يكون الفريق مجتهدا وحاضرا ومن افضل الفرق المحلية في الوقت الحاضر.
واذا كان «السلام» يحاول ان يسابق الوقت ويكسب المزيد من النقاط فان «النبي شيت» و «الراسينغ يدخلان برأسيهما بقوة فالأول واصل انتفاضته الجريئة وفاز على «طرابس» بهدف والثاني بدأ يقدم عروضا مبهرة ويثبت أهليته بتعادله مع «الصفاء» (1ـ1)، بعد «النجمة» وهذا يعني انه تخطى نصف الكبار ويستعد للقاء الصغار.
ويبقى «الساحل» يعاني وهو بحاجة الى جرعة فنية ومعنوية كي يلحق بنفسه وينقذ وضعه المأساوي في ظل المعاناة، وتعادله السلبي مع «الأخاء المتعثر في بحمدون خير دليل على وضع الفريقن المؤلم وإن كان «الأخاء أفضل حال لأنه يحتل المركز السادس بـ4 نقاط بينما يأتي «الساحل» في المركز قبل الأخير بنقطة واحدة.
ولم يعهد الدوري منذ سنوات ان يكون فريق «طرابلس» في المركز الأخير من دون أي نقطة ما يعني ان هناك مشكلة كبيرة يعاني منها الفريق الشمالي ويجب حلها قبل فوات الأوان..
«السلام» علامة كاملة.. «العهد» يعاني نفسياً و«النجمة» في مأزق ...
«السلام» علامة كاملة.. «العهد» يعاني نفسياً و«النجمة» في...لبنان الجديد
NewLebanon
|
عدد القراء:
464
مقالات ذات صلة
ارسل تعليقك على هذا المقال
إن المقال يعبر عن رأي كاتبه وليس بـالضرورة سياسة الموقع
© 2018 All Rights Reserved |
Powered & Designed By Asmar Pro